معبد الكرنك غير مراقب آلياَ

في مفاجأة كشف عنها العاملون بمنطقة آثار مصر العليا عقب الفضيحة التي لحقت بالآثار المصرية، عقب واقعة قيام الشابة الأوكرانية "ماريسا بابين" وصديقها "جيسي ووكر" بالتقاط عدد من الصور الإباحية بداخل منطقتي الأهرامات، ومعابد الكرنك شمال الأقصر، وعرضها لتلك الصور بواسطة موقعها علي الإنترنت، لتكشف عن بتفاصيل رحلتها وقيامها بدفع مبلغ 20 دولارا كرشوة لحارسي الأهرامات مقابل السماح لها بالاحتفاظ بالصور، فيما تم ضبطها وتسليمها للشرطة من جانب مفتشي آثار الكرنك.

وأوضح العاملون بآثار الكرنك أن المعبد خال تمامًا من أية كاميرات للمراقبة، ويقتصر تركيب الكاميرات علي الساحة الأمامية المواجهة للكرنك، والتي تضم عددًا من البازارات والكافيتريات السياحية، وتقتصر عملية حماية المعبد من الداخل علي مفتشي الآثار والمشرفين والخفراء فقط.

وأشار العاملون إلي حصول وزارة الآثار لمبلغ على قرض ميسر من الحكومة الإسبانية، وصل إلى 20 مليون يورو، وذلك لحماية 5 مناطق أثرية في الأقصر، بالإضافة إلى الهرم الأكبر، بهدف تركيب كاميرات مراقبة على أعلى مستوى، في كل من "معبد الأقصر، وادي الملوك، حتشبسوت، هابو، الرمسيوم"، لتغطية المناطق الفرعونية بالكاميرات الإلكترونية فائقة الحساسية، والجودة، ما يقلل الاعتماد على العنصر البشري الذي قد يتعرض إلى الخطر، إضافة إلى عمل "ستارة إلكترونية"، تحت الأرض في حال حدوث اختراق تطلق إنذارًا في غرفة التحكم المتواجدة في كل معبد من المعابد سالفة الذكر، إلا معابد الكرنك حرمت من ذلك المشروع التأميني، بالرغم من كونها من أهم المزارات السياحية التي يحرص السائحون علي زيارتها.

ولفتوا إلي قيامهم بالطلب من الوزارة تأمين الكرنك بواسطة كاميرات للمراقبة، إلا إن الوزارة لم تستجب، بسبب عدم وجود إمكانيات مادية تكفل تركيب الكاميرات.

وكانت السائحة البلجيكية أثارت سخطًا واسعًا في مصر بعد أن نشرت صورًا لها وهي "عارية"، التقطتها في بهو الأعمدة بمعبد الكرنك بمدينة الأقصر خلال جولتها في مصر في أبريل الماضي، بدعوى الترويج للسياحة المصرية.

وحسب مجلة "نيوز بلاد" الهولندية، أجرت "بابين"، بمساعدة صديقها المُصوّر الأسترالي، جلسة تصوير "عارية" في منطقة الأهرامات وأخرى في معبد الكرنك بالأقصر، بسبب ولعها وصديقها بالحضارة الفرعونية، قبل أن تضبطها شرطة السياحة والآثار.

وقالت بايين للمجلة: "قررت أن التقط صورًا في مصر بمنطقة الأهرامات، واتفقت مع صديق أسترالي، يُدعى جيسي، على اللقاء في القاهرة، وهو من المهووسين بالحضارة الفرعونية". مضيفة أنها قامت بتغطية جسدها "بوشوم هيروغليفية، وهو الذي أقنعها بالتصوير مع الأهرامات.

واستطردت: "قررنا الذهاب إلى الأهرامات، وارتديت جلبابا طويلا ووشاحا، وبحثنا عن مكان هادئ حتى أخلع ملابسي لبدء التصوير. وجدنا مكانا مهجورًا بجوار الأهرامات، وبدأت أتعرّى وصديقي يلتقط الصور بجوار الصخور والجمال وفوق حصان".

كما كشفت في حوارها عن ظهور رجلين أثناء التصوير، قاما بتهديدهما باستدعاء الشرطة، لكنهما تراجعا عن موقفهما بعد الحصول على بعض الأموال.

حاولت السائحة البلجيكة وصديقها تكرار الأمر في معبد الكرنك؛ حيث خلعت ملابسها، وبدأت جلسة التصوير بجوار أعمدة المعبد الشهير. لكن هذه المرة لم تمر بسلام؛ فقد ألقت الشرطة القبض عليهما وحررت لهما محضرًا نشرت صورته على مدونتها.

يُذكر أن "ماريسا بابين"، أو "الفراشة الحرة" كما تحب أن تسمي نفسها من قاطني منطقة "الفلاندرز"، وسافرت إلى 50 دولة حول العالم خلال عامين فقط، واعتادت التقاط صورًا لمفاتنها عارية بجوار المباني الشهيرة والأثرية، ظنًا منها أن هذا نوع من أنواع الفن، ووصلت مصر في أبريل الماضي، لالتقاط صور لجسدها العاري مع الحضارة المصرية القديمة.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
بث مباشر مباراة ريال مدريد وأتليتكو مدريد (0-0) بالدوري الإسباني (لحظة بلحظة) | بداية الشوط الثاني