لازال إعصار" إرما" الذى ضرب السواحل الأمريكية مساء الجمعة الماضية، يواصل الزحف إلى ولاية فلوريدا، مما دفع الكثير من الدول الفرنسية والهلندية لمساعدة الجزر التى تضررت من هذا الإعصار؛ وأظهرت وسائل الإعلام إهتمامها بهذا الحادث؛ مادفع بعضهم إلى القول بأن هذا الإعصار هو بداية نهاية العالم.
قالت صحيفة"ديلى ستار" البريطانية، فى تغطيتها لهذا الحدث "إعصار إرما" الذى أودى بحياة العشرات من الأشخاص، وشرد آلاف الأسر من منازلهم "أن نهاية العالم بدأت من الآن".
واستدلت الصحيفة بأن نهاية العالم تبدأ من أمريكا بهذه الأية من الكتاب المقدس" (لو 21: 25) من الكتاب المقدس، والتي تحدثت عن علامات نهاية العالم: "وَتَكُونُ عَلاَمَاتٌ فِي الشَّمْسِ وَالْقَمَرِ وَالنُّجُومِ وَعَلَى الأَرْضِ كَرْبُ أُمَمٍ بحَيْرَةٍ. اَلْبَحْرُ وَالأَمْوَاجُ تَضِجُّ".
وأكدت "ديلى ستار" أن إعصار إرما المدمر يهدد بشدة ولاية فلوريدا بعدما ضرب الجزر الكاريبية، لافتة إلى أن إعصار خوسيه من المقرر أن يضرب المكسيك، التي تواجه موجات تسونامي وزلازل، بالإضافة إلى الحرائق التي دمرت الساحل الغربي للولايات المتحدة.
وفى السياق ذاته قال الرئيسى الأمريكى ترامب عن الإعصار التى ستشهدة ولاية فلوريدا غير مسبوق وذلك بحسب تدوينه له على موقع تويتر، مستندا إلى المركز الوطني الأمريكي لمواجهة الأعاصير،مما دفع ترامب إلى فرض حالة الطوارئ بولاية فلوريدا وجورجيا، لمواجهات التداعيات والإضرار الناتجة عن الإعصار.
وأكد المركز الطبى للأعاصير أن إعصار ارما يعد فئة الأعاصير القوية فقد يحتل المرتبة الخامسة او الرابعة من حيث القوة التدميرية، مؤكده أنه يشكل خطرا كبيرا على حياة سكاان فلوريدا خلال اليومين المقبلين وسيتسبب فى غرق المناطق الجافة، بالقرب من الساحل بالمياه المرتفعة، التي تتحرك نحو الداخل من الشواطئ".
وعلى الجانب الآخر حذر حاكم ولاية فلوريدا، من أن إعصار ارما قد يكون أقوى عاصفة تضرب الولاية، مطالبا جميع السكان فى فلوريدا إلى الاستعداد الكامل، مؤكدا أن مسار العاصفة غير واضح بعد أن كان من المقرر أن تضرب فلوريدا كيز، وهى جزر تقع قبالة الساحل الجنوبي الغربي للولاية اليوم الأحد.
وفي تقرير نشرته قناة "تيك إنسايدر"، على يوتيوب، ذكر أن كل الأعاصير التي تضرب أمريكا تأتي من مكان واحد، مضيفًا ان مصدرها نقطة في ساحل غرب أفريقيا بالقرب من الرأس الأخضر، والتي يجتمع فيها الهواء الساخن من وسط أفريقيا مع الهواء البارد من شمالها، ما يسبب حركة الرياح التي تولد أعاصير تتحرك غربا عبر المحيط الأطلسي باتجاه الولايات المتحدة، في حين بدء إعصار المدمر باجتياح جزيرة كوبا، بعدما خلف خسائر بشرية ومادية جسيمة في العديد من جزر الكاريبي.
ويعبر عدد من الخبراء عن بالغ قلقهم على الولايات المتحدة وأمنها واقتصادها جراء هذا الإعصار، الذي ذكرت عدة تقارير إعلامية بأنه ينذر بنهاية العالم، بسبب قوته وعنف موجاته.