تداولت مواقع سورية مختلفة على الإنترنت خبر يفيد باعتقال السلطات المحلية، الممثل السوري مصطفى الخاني والمعروف بـ "النمس" لدوره الشهير في مسلسل "باب الحارة".
وقالت مصادر، إن الممثل السوري تلقى دعوة لمراجعة فرع مكافحة الجرائم الإلكترونية في دمشق إثر نشره منشورًا على موقع "فيسبوك" يهاجم فيها بشكل غير مباشر عمه والد زوجته السابقة سفير سوريا الدائم في الأمم المتحدة بشار الجعفري، ويتهمه بالتستر على ابنه باالتطاول على أفراد من الجيش السوري.
واختفى "الخاني" ولم يعرف أحد عنه شيء بعد مراجعته للفرع الأمني المذكور بحسب مصادر، قبل أن ينقطع الاتصال معه عند الساعة 3:00 بعد ظهر أمس الأحد. في حين تواردت معلومات عن نقله بسيارة إلى منطقة مجهولة بعد تجريده من الهاتف المحمول.
وتوجه "الجعفري" في وقت سابق بادعاء شخصي على صهره السابق "الخاني" أمام النيابة العامة في دمشق بتهمة القدح والذم والتشهير، مطالبًا إياه بتعويض مالي قدره 100 مليون ليرة سورية أي ما يعادل 200 ألف دولار.
وجاء في الدعوى التي رفعها الجعفري على صهره بحسب صورة نشرها المندوب السوري على صفحته الشخصية في "فيسبوك": "قام الدكتور بشار الجعفري بتقديم ادعاء شخصي مباشر أمام النيابة العامة بدمشق بمواجهة الممثل مصطفى الخاني وذلك ردًا على البوست الذي نشره الخاني عل صفحته الخاصة في "فيسبوك" يوم الأحد 3 سبتمبر بجرم القدح والذم والتشهير والتهديد وفقا لأحكام قانون العقوبات العام واحكام قانون الجرائم الإلكترونية".
ويعود أصل الخلاف إلى منشور نشره الخاني على صفحته في فيسبوك كتب فيه: "إن ابن أحد أشهر السفراء السوريين قام أول أيام العيد ليلًا بالدخول بسيارته برفقة أخته وصديقتها ابنة أخ المحافظ إلى شارع مسدود في ريف دمشق وعاود ذلك ثلاث مرات، لأنه كان يراقب ويستهدف منزل أحد الأشخاص لأسباب وخلافات عائلية إلا أن عنصرًا من الجيش السوري أثار انتباهه دخول سيارة ابن السفير وخروجها مرات عدة، فأوقفه، إلاّ أن الأخير قام بشتمه ورفض إظهار هويته".
وأضاف: "أرجو ألا نضطر لفضح غير ذلك لأننا ما زلنا نحترم والده بسبب المنصب الذي يشغله، فنتمنى منهم أن يحترموا هذا المنصب وهذه المسؤولية، وأن يتذكروا أن سوريا هي دولة قانون وليست دولة عصابات والقانون يسود فيها على الجميع مهما يكن".
يذكر أن "الخاني" كان قد إنفصل عن زوجته يارا الجعفري إبنة السفير السوري قبل فترة قصير بعد وزاج استمر سنتين فقط، ويعتبر من الممثلين المؤيدين للرئيس السوري بشار الأسد، الأمر الذي جعله مكروهًا من قبل المعارضين السوريين.