استمعت محكمة جنايات القاهرة، برئاسة المستشار محمد شيرين فهمي، لشهادة "أم سيف"، إحدى شهود قضية "مقتل الصحفية ميادة أشرف".
وذكرت الشاهدة بأنها لحظة استشهاد "ميادة" كانت تشتري بضائع من "سوبر ماركت" مجاور لمسجد"الشيخ عبيد"، الذي تم وضع فيه "ميادة" بعد إصابتها، لتشير إلى أنها أبصرت عددًا من الناس وهم يحملون "ميادة" غارقة في دماءها - وفق تعبيرها، ويدخلونها المسجد، وقامت هي بالدخول الى المسجد لتؤكد بأنها عند رؤيتها لـ"ميادة" أيقنت انها "ميتة"، وأنها مُصابة في رأسها من الخلف، لتؤكد أنها قامت بتغطية فمها، وتغطية جسدها بـ"سجادات الصلاة" الموجودة بالمسجد، وذلك بعد أن لاحظت ان هناك الكثير ممن يدخلون المسجد لإلقاء نظرة على "ميادة".
وتابعت قائلة بأن لـ"ميادة" صديقة صحفية كانت تبكي بجوار جثمانها متهمة الشرطة بقتلها، لتؤكد الشاهدة أنها سألتها عن سبب قولها ذلك، لتشير الصحفية الشابة بأنها وميادة كانا بآخر المظاهرة وكانت الشرطة مواجهة للمسيرة من الأمام، لتذكر الشاهدة أنها سألت صديقة "ميادة" عن مدى منطقية أن تتسبب الشرطة في مقتل ميادة والضربة جاءتها من الخلف وكانت الشرطة في الأمام، وتابعت الشاهدة بأن موظفي "الإسعاف" هم فقط من دخل المسجد حينها لنقل جُثمان "ميادة".
وذكرت الشاهدة بأن ذلك اليوم، شهد تجمهرًا للإخوان، وانها مرت بسيارتها، أثناء الإعتداء على المجني عليها "ماري سامح جورج"، وشددت على انها سمعت الطلقة النارية التي أودت بحياة المجني عليها، لتؤكد للمحكمة بأنها هرولت بسيارتها أثناء قيام المتجمهرين بإحراق سيارة المواطنة "ماري".
وتابعت موضحةً ملابسات الإعتداء على "ماري"، لتشير إلى أن الفقيدة كانت تحاول المرور بسيارتها بين المتظاهرين، الذين سدوا الطريق، وحينما أبصروا صليبًا داخل سيارتها، قاموا بالإعتداء عليها، وأضرموا النيران في السيارة، وشددت على انها كانت داخل السيارة أثناء ذلك، وذكرت الشاهدة في هذا السياق بأنها هي من أبلغت والدة الطفل"شريف" بوفاته.
وعن الهدف من المظاهرة المُشار اليها، أكدت الشاهدة بأن كل جمعة كانت المنطقة تشهد مظاهرات مؤيدة لـ"مرسي"، كانت تهتف هتافات رابعة، لتذكر بأن السيدات في المظاهرات كانت هي من تحمل الأسلحة تحت "الخمار" الذي كانوا يرتدوه، وان مظاهرات كل جمعة، كان هدفها ضرب الشرطة، والضباط والأمناء، على حد قولها.
وذكرت الشاهدة بأن أنصار الرئيس المعزول، كانوا دائمي بيع لحوم العجول بجانب المسجد، بسعر رخيص، وذلك لترويج فكرة أن "مرسي" أفضل من سابقيه.
وأسندت النيابة العامة إلى المتهمين وعددهم 48ارتكابهم لجرائم تولي قيادة في جماعة إرهابية وإمدادها بالمعونات المادية والأسلحة، والانضمام إليها، وحيازة وإحراز الأسلحة النارية والذخائر والمفرقعات وتصنيعها، والتجمهر المخل بالأمن والسلم العام، والقتل العمد والشروع فيه، والاتلاف العمد للممتلكات تنفيذًا لغرض إرهابي.