ads
ads

كل ضفيرة فيها حكاية وإيده تتلف في حرير.. "عم عبد العليم" واحد من أقدم صانعي المقاطف بقنا

.
.

العم عبدالعليم العم عبدالعليم

العم عبدالعليم العم عبدالعليم

العم عبدالعليم العم عبدالعليم

العم عبدالعليم العم عبدالعليم

العم عبدالعليم العم عبدالعليم

العم عبدالعليم العم عبدالعليم

العم عبدالعليم العم عبدالعليم

'ضفيرة وقلب' كلمات كثيرة مجهولة لا يعرفها إلا من يتقن مهنتها التي تكاد أن تنقرض تمامًا ولا يوجد إلا القليل من يعمل بها في النجوع والقري، فهي مهنة تراثية قديمة تسمي 'العلايق والمقاطف'، كما يطلق عليها الأهالي في الصعيد، منها من يستخدمها في الريف لتخزين الغلال بها، ومنها من يستخدمها في نقل الطعام وحفظ الدقيق، ومنها من يستخدمها في تخزين العيش الشمسي وغيره من الاستخدامات الأخرى.

التُقى 'أهل مصر' بالعم عبدالعليم زهري كيلاني أحمد،65 عامًا، الذي وجدناه يجلس تحت ظل حيطة قديمة، أمام منزله البسيط في إحدى قرى محافظة قنا، يجلس عم منزله المتواضع، ليرصد لكم فصلاً من ضمن 'كتاب مهنة في طريقها للانقراض'.

بروي 'عبدالعليم زهري كيلاني أحمد' مهنته التي يزاولها منذ أكثر من 50 عامًا، منذ نعومة أظافره، وهو يرى والده وأجداده وهو يمسك طروف النخيل والخوص، ليشكل عن طريقها كل أنواع المقاطف و'الغلاقة' ويحولها إلى منتجات يقوم باستخدامها في الصعيد في أشياء كثيرة في المنزل والزراعات.

ويضيف 'عبدالعليم': 'أن أولى مهام صانع المقاطف هي جلب قلوب سعف النخيل التي لونها أبيض، نقوم بضفرها ونسجها بالأيدي من هذا السعف لتصبح في شكل طولي حتى ينتج منها المقطف وتسمي بعملية 'الفتيل'، و 'المسلة' هي عبارة عن قطعة حديدية لا يزيد طولها عن 10 سم تقريبًا، وهي مدببة من الأمام ومثقوبة من الخلف تستخدم في عملية خياطة المقطف، ونستخدم أيضًا 'الشلق' وهي عبارة عن شرائح من زعف النخيل يتم لفها مع بعضها وتسمي عملية الفتيل، أما الوشام فهو الحبل الذي يتم تزيين به أعلى المقطف من الليف ويتم أيضًا صناعة ودني المقطف التي يتم الإمساك بها للمقطف.

ويتابع 'عبدالعليم' أن المقطف الواحد يستغرق معه 7 أيام حتى يصبح جاهزًا للبيع على حد قوله، وأنه يقوم بالإمساك بالخوص حتى يصبح ضفيرة ويقوم بعمل الحياكة للضفيرة مع السلق بشكل دائري حتى تكون في ارتفاع حوالي 50 سم للعلاقة وحوالي 80 سم للمقطف، ويدخل بعد ذلك الحبل من الليف ويستخدم لتثبيت النهاية من المقطف، ويستخدم هذا بكل مهارة دون الاستعانة بأي شيء آخر لأنه ورث المهنة جيداً من والده والتي بات أن يعشقها، 'قائل': 'حب ما تعمل حتى تعمل ما تحب'.

ويذكر ' عبد العليم' أنه يقوم بشراء قلوب النخيل من التجار عندما يقوموا بعملية تقليم سعف النخيل، ويؤكد أن المهنة مشهورة ومعروفة عند صانعها وفي المناطق الريفية أكثر لأنهم يستخدمونها في الزراعات وعلي الرغم من ظهور أشياء وأدوات كثيرة متطورة إلا أن مهنتنا تظل هي الأحسن لأنها تنتج من أشياء وخامات طبيعية من البيئة، وعن بيعها أقوم بعرضها في الأسواق الأسبوعية، وهناك الكثير من يأتي إلي المنزل لطلبها.

وأنني أطالب الجمعيات والمسؤولين عن هذه الصناعات التقليدية والتراثية بالاهتمام بها وإعادة تشغيلها وعرضها حتى تعود من جديد إلي النور والاستفادة منها حتى لا تنقرض نهائيًا.

وختم حديثه قائلاً:- ربنا يكرمني ويغنيني بالحلال واسدد ما عليا وأربي اولادي بالحلال.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
رئيس الوزراء: بعثة صندوق النقد ستجري المراجعة الخامسة والسادسة من 1 لـ12 ديسمبر