كارثة.. إسرائيل تقر خطة ضرب السد العالي.. في هذه الحالة

كتب : سها صلاح

كشف موقع "نيوز1" العبري إن إسرائيل تضع السد العالي على قائمة أهداف صواريخها منذ عشرات السنين، وأن خطة ضرب السد قد تخرج حيز التنفيذ حال سيطر "إسلاميون متشددون" على مصر.

وقال الموقع إن فكرة استهداف السد من قاعدة "زخاريا" لم يتم التطرق لها في إسرائيل أبدا بشكل علني، كما حدث مؤخرا.

وآشار الي ان "زخاريا" هو موقع سري إسرائيلي بالقرب من مدينة "رحوفوت" وسط إسرائيل، كشفت تقارير أجنبية في السابق أنه يضم قاعدة جوية تحوي صواريخ باليستية من نوع "أريحا"، قادرة على حمل رؤوس نووية.

وأوضح الموقع أهمية خيار قصف السد، يتعين طرح عددا من المعطيات الإحصائية البحتة، يبلغ طول السد العالي 3600 متر مكعب، وعرضه من القاعدة 980 متر، وارتفاعه فوق منحدر النيل 110م، ويعمل في السد بقوة تدفق المياه 12 توربين لإنتاج الكهرباء توفر الجزء الأكبر من استهلاك الكهرباء في مصر.

ومضى مستعرضًا النتائج التي قد تترتب على تدمير السد "ستكون النتائج ذات أهمية تاريخية"، إذا انهار الجزء العلوي من السد، سوف تتدفق من خلال الكسور موجة عملاقة من ملايين الأمتار المكعبة من المياة.

وأضاف أن "هذه الموجة المدمرة سوف تغرق ضفتي النيل والمدن الواقعة عليها، وتنساب إلى أسفل النيل عبر الأقصر فالقاهرة، وصولا للبحر المتوسط، وستغرق هذه الموجة الهائلة معها مئات الآلاف من من سكان مصر القاطنين على ضفتي النيل وتجرفهم نحو البحر، بما في ذلك الآلاف من سكان القاهرة".

واعتبر أن النتيجة المصاحبة ستكون مدمرة لأبعد الحدود، فالضرر الذي سيلحق بالزراعة سيكون هائلا، وسوف يتسبب الإضرار الخطير بقدرة مصر على إنتاج الكهرباء في كارثة إقتصادية على حد زعمه،وقال الموقع "يمكن أن يحدث حال سيطر مسلمون متطرفون على مصر وهددوا بمحوا إسرائيل من الخارطة".

لكنه أكد أن هذا السيناريو يبقى حتى الآن غير واقعي كون مصر ما زال يحكمها "رجال عقلاء"، مضيفا "لكن في ظل التطورات العنيفة في العالم الإسلامي من الصعب التنبؤ بما سيحدث مستقبلا، خاصة عندما تنفق إيران أموالاً طائلة على تمويل نشاطات إرهابية في أنحاء العالم".

يشار إلى أنها ليست المرة الأولى التي يتحدث فيها الإسرائيليون عن تدمير السد العالي فخلال انتخابات 2001 قال "أفيجدور ليبرمان" وزير الدفاع الحالي عضو كنيست وقتها إن بإمكان إسرائيل في ظروف معينة تفجير السد العالي.

و يذكر أن هناك تعليمات أصدرتها حكومة جولدا مائير، رئيسة الوزراء الإسرائيلية السابقة، في اليوم الثاني من حرب 1973 وهي عبارة عن تسليح الصواريخ النووية بغرض ضرب السد العالي المصري.

و يبدو أن إسرائيل تظهر من حين للآخر وجهها الحقيقي الذي تريد به ضرب السد العالي و إغراق مصر لضرب اقتصادها.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً