المياه الجوفية تطارد الموتى بمقابر بني صالح ببني سويف.. الأهالى يتغيثون: "الإهمال وصل للمقابر".. مشهد مأساوى يهدد بكارثة صحية

رصدت "أهل مصر" الماسأة التى يعيشها أهالى قرية "بني صالح" بمركز الفشن، جنوب بني سويف، بسبب تفاقم مشكلة المياه الجوفية التى حولت منازل وشوارع القرية إلى برك ومستنقعات، واليوم طالت المياه مقابر القرية وأغرقت رفات الموتى، فخرجت الجثث هرباً من المدافن التى تشبعت بالمياه .

فى البداية قال سيد عبد الهادي، فلاح، من أهالى القرية : نعيش فى ماسأة بسبب تقاعس مسؤلى الوحدة المحلية عن حل مشكلة المياه الجوفية اللتى أغرقت القرية وحولت منازلها وشوارعها لبركاً ومستنقعات، واليوم أستيقظنا لنجد المياه الجوفية قد طالت المقابر وأغرقت المدافن فىة مشهد مأسوى يهدد بكارثة إنتشار الأمراض والاوبئة .

وأضاف عادل جابر بدران، مزارع : المشكلة كانت فى البداية تهدد أحياء القرية فقط، واليوم أصبح الأهمال يهدد أيضاً الموتى، بعد أن أنتهكت المياه حرمتهم نتيجة تجاهل المسؤولين لهذا الوضع المذري"، ويكمل متسائلا: "أين نحن من مكاتبكم المكيفة .

وأستطرد رجب محمود خليل، موظف، قائلاً : مأساة حقيقية تنذر بكارثة بيئية، وتفشي الطاعون في القرية، نتيجة خروج رفات الموتى من المقابر، بسبب المياه الجوفية، كما أن المنازل وشوارعها أصبحت بركا ومستنقعات، فضلا عن الحشرات كالديدان والبلهارسيا، وكذلك الرائحة الكريهة التي تسبب العديد من الأمراض.

ويضيف محمد طه، موظف : هذا الوضع قائما منذ سنوات، كما أننا أحيانا نضطر إلى تأجيل دفن المتوفي لحين ردم المقبرة، فأين حرمة المتوفي التي أهينت وهو حي وهو بين يدي الله أيضا، فيجب على الحكومة تحديد من هو المسؤول عن هذه الكارثة التي قد تؤدي إلى انتشار الأمراض في قرية تعدى عدد سكانها الـ50 ألف نسمة، لافتاً إلى أن الوضع لم يكن الوضع حرجا بالنسبة للأحياء فقط الذين تعايشوا مع هذا الوضع منذ سنوات، ولكن الوضع أصبح كارثيا بالنسبة للأموات أيضا، فأين الميزانية المخصصة لهذا المشروع، وإلى من نتوجه بشكوانا.

ويتساءل الحاج مصطفي محمود: هل هذا الوضع يرضي الدولة، هل هذا الشعب ليس له حق المواطنة في بلده؟ وبالإضافة لهذا حرمة الميت الذي يسبح في أمتار من المياه على بعد 7 أمتار تحت الأرض، لقد طفح الكيل في ظل هذا الوضع .

ويؤكد: الأطفال غرقوا في المياه والموتي أيضا، وأصيب أهل القرية بالعديد من الأمراض المعدية وأغلبية الوفيات بين الأهالي بسبب الأوبئة الفيروسية والطاعون، والوحدة الصحية بالقرية ليس لها أي دور في التوعيه ضد هذه الأمراض، وشدد : أحيانا نؤجل دفن المتوفي لأكثر من 6 ساعات لحين إحضار الرمل من الجبل وردم المقبرة، فيجب أن ينظروا لأهل القرية الفقراء الذين "لا حول لهم ولا قوة".

ويضيف رزق عبد العال موظف لقد جمع اهالي القريه مبلغ من المال وقمنا بشراء قطعة ارض لتكون مقر لمحطة الصرف الصحي بالقريه ونحن ننتظر تدخل المستشار محمد سليم محافظ بني سويف لإدخال مشروع الصرف الصحي للقرية.

من جانبه أكد عادل ضيف الله، رئيس مركز ومدينة الفشن، أنه شكل لجنة فور علمه بتفاقم المشكلة، لبحث حل جذرى لمشكلة المياه الجوفية بجميع قري الفشن، وليست قرية "بنى صالح" فقط، فلافتاً إلى أنه يتعامل مع المشكلة حالياً بـ"سيارات الكسح" التى تقوم بسحب المياه من الشوارع والمنازل كـ"حل مؤقت" لحين التوصل للحل النهائي خلال لقائي يوم الأحد القادم برئيس شركة مياه الشرب والصرف الصحي بالمحافظة .

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً