أفادت صحيفة "جارديان" البريطانية أن عشرات المنشقين عن تنظيم "داعش" تمكنوا من التسلل إلى الأراضي التركية بينما مئات آخرون ينتظرون في إدلب السورية الفرصة المناسبة لعبور الحدود.
وأوضحت الصحيفة في تقرير نشرته اليوم الثلاثاء أن الدواعش السابقين يحاولون الفرار من النقاط الساخنة على خلفية الهزائم التي يتكبدها التنظيم على حساب الجيش السوري المدعوم من روسيا، و"قوات سوريا الديمقراطية" التي تحظى بدعم التحالف الدولي بقيادة واشنطن، والقوات العراقية.
وتابع التقرير أن أجهزة الاستخبارات في دول العالم ترى في ذلك خطرا كبيرا ولا تثق بإمكانية إعادة تأهيل هؤلاء في مجتمعاتهم.
وذكر التقرير أن الدواعش المنشقين يسعون إلى دخول الأراضي التركية للعودة لاحقا إلى بلدانهم في المنطقة وخارجها، مؤكدة أن 4 متشددين من أصول سعودية تسللوا إلى جنوب البلاد أوائل سبتمبر الجاري، ودفع كل منهم ألفي دولار إلى مهربي البشر من أجل عبور الشريط الحدودي، علما بأن القوات التركية قضت خلال العام الماضي على عشرات "الدخلاء غير المدعوين" في هذه المناطق.
ونقلت "غارديان" عن أحد هؤلاء المتشددين الأربعة المدعو أبو سعد قوله إن نحو 300 عنصر سابق في "داعش"، بمن فيهم سعوديون ومصريون ومغاربة ومنحدرون من أوروبا، وجدوا مأوى مؤقتا في ريف إدلب الشمالي الخاضع لـ"هيئة تحرير الشام" ("جبهة النصرة" سابقا).