حالة من الاستياء والغضب الشديد، سادت أهالي قرية شيبة النكارية، بالشرقية، والعاملين بوحدة طب الأسرة التي تخدم أكثر من 50 ألف مواطن بقرية شيبة، بسبب تهالك مبنى الوحدة الصحية التابعة لإدارة القنايات الصحية، فضلا عن صدور قرار إزالة للمبنى بسبب تضرر مديرية الشئون الاجتماعية؛ نظرا لأن مبنى الوحدة يخص مديرية الشئون الاجتماعية.
يقول العاملون بوحدة طب الأسرة بـقرية "شيبة النكارية": إنه صدر قرار رقم "61 لسنة 2015" لإخلاء الوحدة الصحية بالقرية لحين إزالة المبنى، ومحظور العمل بها لأنه متهالك وآيل للسقوط، ومن الممكن أن يلحق الضرر بالعاملين والمواطنين ويزهق أرواحهم بأي وقت.
وأشار العاملون إلى أن وكيل وزارة التضامن الاجتماعي بالشرقية أرسل طلبا للمحافظة بشأن استرداد الأرض المقام عليها الوحدة الصحية، لأنها تخص مديرية التضامن الاجتماعي، وأكدوا أنه صدر قرار بالفعل لإخلاء المبنى.
فيما اعترض أهالي القرية وأيضا العاملون بالوحدة الصحية على محاولة استرداد الشئون الاجتماعية الأرض المقام عليها الوحدة، موضحين اعتراضهم: "أنه يوجد مبنى "الاستغاثة" الخاص بالشئون الاجتماعية المكون من 4 أدوار فارغين وغير مستغلين لأي غرض من الأغراض من الممكن أن تستغله وتترك لهم الأرض المقام عليها الوحدة الصحية، حيث لا يوجد لهم مكان بديل، فضلا عن أنها من أكبر الوحدات الصحية بالمنطقة، إضافة إلى أنها تخدم 50 ألف مواطن من أهالي القرية والوافدين من القرى المجاورة".
واستنكر العاملون بوحدة طب الأسرة إهمال مديرية الصحة شأنهم ضاربين بهم عرض الحائط، حيث طالبوهم بإخلاء الوحدة الصحية والتصرف في شقة إيجار على نفقتهم الخاصة وترك المبنى، للسببين سابقي الذكر (أنه يخص الشئون الاجتماعية، إضافة إلى أنه متهالك وآيل للسقوط).
ويقول الدكتور حسام أبو ساطي مدير مديرية الصحة بالشرقية، إنه سيتم تجديد وحدة طب الأسرة بشيبة ضمن خطة المديرية لهذا العام وجارى فك النزع بين التضامن والصحة بالشرقية.