قال مصدر حكومي سوري اليوم الأربعاء إن اتفاقًا لشراء القمح أبرمته سورية في أكتوبر الماضي، مع شركة زيرنومير الروسية المغمورة لتجارة الحبوب جرى إلغاؤه رسميًا.
وسعت سورية التي تدور فيها حرب إلى شراء مليون طن من القمح من زيرنومير لتوفير الغذاء ومنع حدوث نقص في الخبز في المناطق التي تسيطر عليها الحكومة.
وتدعم روسيا المصدرة للقمح، الرئيس السوري بشار الأسد في الحرب الدائرة منذ أكثر من ستة أعوام، وأعطت مساعدات من القمح للحكومة.
لكن كانت هناك شكوك في شأن قدرة زيرنومير على الالتزام بالاتفاق منذ البداية. وقال المصدر الحكومي "الاتفاق ألغي بسبب صعوبات في العمليات المصرفية والتنفيذ".
وقال مسؤول في وزارة الزراعة الروسية إن المشكلة الرئيسة تتعلق بقلة خبرة الشركة الموردة، وبأنها حددت سعرًا متدنيًا جدًا.
وبدلًا من ذلك، وقعت «المؤسسة العامة لتجارة وتصنيع الحبوب (حبوب)، المشتري الحكومي للحبوب في سورية، عقودًا في فبراير الماضي مع تجار محليين لشراء حوالى 1.2 مليون طن من القمح الروسي.
وقال المصدر «لدينا الآن كميات كثيرة من هذه العقود وسنقيم الوضع أيضًا وسنرى إذا كنا نحتاج العودة إلى السوق عبر مناقصات».
والخبز سلعة مدعومة في سورية التي حصدت الحرب فيها أرواح مئات الآلاف الأشخاص ودفعت الملايين إلى النزوح.
ولم تذكر حبوب أسماء الشركات السورية التي تساعد في شراء القمح الروسي. وتظهر بيانات الجمارك الروسية أن روسيا وردت 125 ألفًا و200 طن من القمح إلى سورية في السنة 2016-2017 ارتفاعًا من 47 ألف طن في 2015-2016.
وقال وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك عبد الله الغربي الشهر الماضي إن الاحتياط الاستراتيجي من القمح في سورية يكفي لستة أشهر، في مقابل 17 يومًا فقط في العام الماضي.