الديانة الهندوسية الأكثر تقديسًا للبقر، حيث إنها تروج لأكل النباتات بدلا من اللحم، حيث تعتبر الأبقار أحد أهم الحيوانات، وقديمًا كانت تشكل جزءًا تكامليًا في حياة الفرد، حتى روث الأبقار يستخدم في العديد من الأغراض في البيوت الريفية، حيث يُعد مصدرًا ممتازًا للسماد من أجل النباتات، كما يعمل الروث المجفف كوقود جيد جدًا يستخدمه الناس في المناطق الريفية للطهي في أفران، وكل ذلك جعل للبقر مكانة أساسية في حياة الهنودن، ما يصل بالأمر إلي تشكيل جماعات لحمايها. عبادة البقر في الهند مقدسة، حيث ينظر لها على،نها أم أو رمز للوفرة، بسبب إنتاجها للحليب، ولها مكانة احترام في المجتمع الهندي، فمن التقاليد الهندوسية منع أكل لحمها، وتحريم ذبحها، وفي الأماكن التي يحرم فيها ذبح يمكن أن يسجن الشخص الذي قتل أو آذى بقرة، وتتجول الأبقار بحرية في تلك الدول بسبب قدسيتها، وحتى في الشوارع المزدحمة للمدن الضخمة مثل: نيودلهي، ويعتبر من حسن الحظ تقديم طعام للبقرة قبل الفطور. حماة البقر جماعة هندوسية تطلق على نفسها "حماة البقر" لمنع ذبح البقر، وقتل البشر الذين يقومون بذبحها، حيث شرعت مجموعات من الشبان في مدينة بانيبات شمال الهند، بالقيام بدوريات ليلية مؤخرًا، على طول الطريق المظلم وعلى أسطح المنازل، لإنقاذ الأبقار التي يشتبه بأنها تنقل للذبح، كما تعمل لجان الأمن الأهلية في الهند، في بعض الأحيان مع الشرطة، للقبض على الأشخاص الذين يعتقدون بأنهم يعملون على تهريب الأبقار، في مهمة تنطوي أحيانًا على مطاردات بالسيارات السريعة، وإطلاق النار بشكل مميت. ضحايا الهندوسيةبسبب الجماعات التي تعمل على تأمين البقر، والتي تدعي حماية القانون، وإنما في الحقيقة هم من يخالفون القانون، ووقعت جرائم في هذا النطاق، حيث قُتل هندي مسلم يدعى محمد أخلاق 50 عامًا، وأصيب ابنه البالغ 22 عامًا بجروح خطيرة خلال هجوم حشد هندوسي في ولاية أوتار براديش ضده، على خلفية اتهام أسرته بتخزين لحم بقري في منزله لاستهلاكه.وفي عام 2015 في ولاية هاريانا وضعت الحكومة الجديدة لحزب بهاراتيا جاناتا قانونًا صارمًا، لمنع ذبح الأبقار وقامت بتشكيل وحدة شرطة خاصة، حيث رصدت 900 قضية جنائية، وأنقذت حوالي خمسة آلاف من الأبقار واستعادت ما يقرب من 15 ألف كيلوغرام من اللحم البقري. المسلمون من أكبر المشكلات التي تواجهها الحكومة الهندية هي تناول لحوم الأبقار بالنسبة للمسلمين الهنود، ما يعرضهم للمساءلة القانونية، أو التعرض للقتل، لما صدر من إساءة للبقر المقدس، وكذلك لبعض الفئات الأخرى، نظرًا إلى رخص ثمنها مقارنة باللحوم الأخرى.
كتب : جهاد نصر