ألقى مصطفى راشد، رئيس الاتحاد العالمي لعلماء الإسلام من أجل السلام، اليوم الأربعاء، كلمة داخل مقر الفاتيكان، في حضور البابا فرانسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية، ورئيس الوزراء البريطاني الأسبق، توني بلير.
وطالب راشد في كلمته أمام 12 من ممثلي الديانات المختلفة، ضرورة حماية الأقليات وحماية مسلمي الروهينجا، مؤكدًا أنه سبق وأدان محرقة الهولوكست لليهود والإبادة للأرمن، واليوم يدين الاعتداء الصارخ على مسلمي الروهينجا؛ لأن المبادئ الإنسانية وحقوق الإنسان لا تتجزأ.
كما وجه، الشكر على دعوته نيابة عن الاتحاد العالمى لعلماء الإسلام من أجل السلام والذى يتشرف برئاسته، ويضم فى عضويته 776 عالما إسلاميا، من كل الطوائف الإسلامية حول العالم، مشيرًا إلى أن الاتحاد يسعى لتنقية التراث وتصحيح الخطاب الدينى لحماية بلادنا الإسلامية؛ لأن الإرهابيين قتلوا من المسلمين ستة أضعاف من قتلوهم من غير المسلمين علاوة على تدميرهم للبلاد الإسلامية.
وأضاف رئيس الاتحاد العالمي لعلماء الإسلام من أجل السلام أثناء كلمته داخل الفاتيكان، "الاتحاد يعمل بمجهود ذاتى ولا يأخذ تمويلا من أي جهة منعا للقيل والقال؛ لأننا نؤمن برسالة العيش بسلام؛ ولأن الجماعات المتطرفة والإرهابية لا تشكل 3% من المسلمين المسالمين حول العالم، وأن القلة الإرهابية تسببت فى أكبر ضرر لكل المسلمين، ما جعل فوبيا الخوف من الإسلام تنتشر ويتم التعامل مع المسلمين بنظرية السيئة تعم".
واختتم: "حماية الأقليات من تغول الأغلبية هى أولى علامات الديموقراطية والعدل وهى مشكلة كبرى بالعالم الثالث لعدم إيمان الحكام بالعدل والديمقراطية؛ فالحاكم يرغب فى الاستمرار بالحكم والديموقراطية والعدل تمنعه من ذلك".