ضمن المظاهر التي لا يحبها الكثيرين ويناهض وجودها كثير من الدول باعتبارها ضد القانون، ولكن انتشر استخدام الشيشة في الوطن العربي كالنار في الهشيم، حيث يعتبرها الكثيرون طريقة لطيفة لقضاء وقت الفراغ والترفيه، وقد كشفت دراسة جديدة حول اضرار الشيشة أنها تؤثر على صحة الفم والأسنان، وحتى أكثر من تدخين السجائر ومشتقاتها.
أثبتت دراسة سويدية جديدة والتي نشرت في صحيفة طب الفم (Journal of Periodontology) ، وفحصت العلاقة بين أمراض اللثة وعادات تدخين الشيشة "الأرجيلة" والسجائر، أن أضرار الشيشة تنسحب على صحة الفم والأسنان.
وأظهرت النتائج أن خطر تسوس الأسنان وأمراض اللثة لدى مدخني الشيشة أعلى بخمس مرات بالمقارنة مع غير المدخنين، في حين انه لدى مدخني السجائر كان الخطر أعلى بأربع مرات بالمقارنة مع غير المدخنين.
وتؤكد جمعية مكافحة السرطان أن نتائج هذه الدراسة تثبت أن تدخين الشيشة يؤدي لعواقب وخيمة على الصحة، وعلى الرغم من أن الأبحاث في العالم عن الأضرار الناجمة عن تدخين الشيشة لا تزال في بدايتها نسبيا، فمن الواضح اليوم ان الشيشة تضر بالصحة اكثر بمراحل من تدخين السجائر.
وتذكر جهات مكافحة السرطان أن تبغ الشيشة لا يخضع لإشراف وزارة الصحة، وبالتالي أيا من المستخدمين لا يعرف أي مواد يدخل الى جسمه، ولكن هذا التبغ يحتوي على النيكوتين وعشرات المواد المسرطنة والضارة بالإضافة إلى الرائحة وطعم الفاكهة الذي يعطي انطباعا "طبيعيا". وللأسف تدخين الشيشة هي عادة شائعة خاصة بين الشباب والمراهقين والنساء ايضا.