قاطع الكثير من أولياء أمور طلاب الأقصر شراء مستلزمات المدارس لهذا العام، بسبب الارتفاع الصارخ في أسعار مستلزمات المدارس من ملابس، وشنط، وأحذية، ليتكفي أبنائهم الطلاب بملابس العام الماضي، بعدما وجدوا أسرهم محاصرة بالغلاء، في ظل انخفاض مستوى الدخل بسبب تعثر القطاع السياحي.
يقول عبد اللاهي محمد، يعمل بالقطاع الخاص، إن أسرته تضم 3 أطفال جميعهم بمراحل تعليمية مختلفة، وأنه كان يحرص في عام دراسي جديد على شراء ملابس جديدة لهم، وكذلك شنط، إلا أنه امتنع عن ذلك خلال هذا العام بسبب الارتفاع الكبير في أسعار مستلزمات المدارس.
وأوضح أنه توجه إلي السوق الشعبي لشراء ملابس مدرسية لأبنته التي سوف تلتحق هذا العام بالصف الأول الابتدائي، فأكتشف أن سعر الزى المدرسي فقط يبلغ 250 جنيهًا، وسعر الحقيبة المدرسية 220 جنيهًا، وهذا ما أضطره للشراء لتلك الطفلة، بينما حرم أشقائها من شراء ملابس جديدة للمدرسة واستخدام ملابس العام الماضي.
واشتكت عفاف عبد الحق، ربة منزل، من أرتفاع سعر الزي المدرسي للمدارس الخاصة، وأضافت إن المدارس الخاصة باتت تتحكم في تحديد منفذ شراء الزي، وهذا ما يجعل أولياء الأمور عرضة للاستغلال.
وأوضحت " أ. ح " أنها لجئت لأحدي الجمعيات الخيرية للحصول علي ملابس لطفلتها بالمرحلة الأبتدائية، وذلك لعجزها عن شراء الزي المدرسي، في ظل أرتفاع سعره.
وأكد جرجس خليل، بائع، أن أسعار الزي المدرسي قد زادت هذا العام نحو 25 % من العام الماضي، وهذا ما جعل أصحاب المحلات يواجهون أزمة كبيرة والوقوف مكتوفي الأيدي بين قرار شراء الزي وعرضه للبيع بهذا السعر الكبير، في ظل ضعف الأقبال، أو مقاطعة شراءه وبذلك تضيع فرصة الربح بهذا الموسم.