"مرسي" الحائر.. جبهة الشباب تتمسك بعودته.. والعواجيز "رايح جاي".. سويدان: يجب المشاركة في الانتخابات الرئاسية القادمة.. والمتحدث الرسمي: لا انتخابات بدونه

ما بين الحين والآخر، تصدر جماعة الإخوان تصريحات متضاربة بشأن التمسك بالرئيس المعزول محمد مرسي، إلًا أن تصريحات طلعت فهمي، المتحدث باسم الإخوان، معلنًا عن أن الجماعة: "لن تعترف بأي انتخابات في مصر، ولا علاقة لها بها، "لا من قريب ولا من بعيد" دون الرئيس المعزول محمد مرسي، على حد تعبيره.

وأوضح فهمي: "أن أي انتخابات رئاسية أو برلمانية أو حتى محلية لا يوجد فيها الرئيس الشرعي محمد مرسي، تعتبر دعوة الشعب إليها باطلة دستوريًا، وتمثل تعديًا على المكتسبات التي حصل عليها المصريون في ثورة يناير عام 2011"، على حد تعبيره.

وشدد المتحدث باسم الإخوان، على أن "مرسي لا يزال هو الرئيس الشرعي للبلاد، ولم يفوض صلاحياته لأحد، والجماعة لم ولن تعترف بأي انتخابات ستجرى بخلاف ذلك"، بحسب تعبيره.

جاءت هذه التصريحات بعد أقل من أسبوع بتصريحات، مسئول العلاقات الخارجية بجماعة الإخوان الإرهابية محمد سويدان، مطالبًا مشاركة الجماعة بأى وسيلة فى انتخابات الرئاسة المقبلة والمقرر إجراؤها 2018.

تصريحات محمد سويدان، المحسوب على جبهة محمود عزت القائم بأعمال المرشد، وهى الجبهة الأكثر قوة وسيطرة على التنظيم- جاءت خلال تصريحات بإحدى القنوات الموالية للجماعة، معتبرا أن مشاركة الجماعة فى انتخابات 2018 سواء بالدفع بمرشح أو دعم آخر تعد فرصة قوية لتنظيم للعودة مرة أخرى للمشهد.

ليست هذه المرة الأولى التى تبيع فيها جماعة الإخوان"المعزول"، فقد تنازلت عنه فى مرات سابقة، أبرزها عندما حاولت مغازلة القوى السياسية المصرية فى بيان لها، وأعلنت مجموعة وصفتها بـ"المبادئ من أجل عودة الاصطفاف الوطنى"، وقد خلت هذه المبادئ من عودة "المعزول".

بينما جبهة الشباب موقفها أكثر وضوحًا من غيرها، حيث أن قادتها أعلنوها في أكثر من مناسبة بأنه لا تهدئه بشأن العمليات الإرهابية ضد النظام المصري ومؤسساته، إلًا بعد عودة الرئيس المعزول محمد مرسي، وذلك لكون هذه الجبهة هي السؤولة عن اللجان النوعية التي كان يقودها عضو مكتب الإرشاد محمد كمال والذي قتل خلال عملية تبادل إطلاق النار مع قوات الأمن في أكتوبر الماضي.

وعلق هشام النجار الباحث المتخصص في شؤون الحركات الإسلامية، إن التصريحات التي تخرج من الحين للأخر من قبل قادة جماعة الإخوان، تمثل محاولة لجس نبض للدولة، وتحسس إمكانية العودة إلى المشهد السياسى.

وأضاف النجار في تصريحاته: "الجماعة تخرف حين تزعم أن بوسعها الدفع بمرشح، لكن ليس مستبعدًا أن تدعم من خلف الستار منافسًا فى الانتخابات المقبلة".

بينما يقول خالد الزعفراني القيادي الإخواني المنشق، إن هناك تباينا بين جبهتي الجماعة، حيث يرفض تيار محمد كمال المشاركة في الانتخابات، فيما تدعو الجبهة الرسمية التي يقودها محمود عزت إلى استغلال أي مبادرات أو خطوات تقربها مما كانت عليه مرة أخرى.

وتابع الزعفراني في تصريحاته: أن الجماعة ستبحث عن أي مرشح يضمن لها استعادة مشهد 25 يناير، وإتاحة الفرصة لها مرة أخرى، مشيرًا إلى أن مزاعم الجماعة بما يسمونه بالشرعية وخروج محمد مرسي والمرشد وبعض القيادات، أمر لم يعد ضمن الحسابات الراهنة، خاصة أن كل ما تسعى له الآن هو عودة الكيان ذاته للعمل على الأرض لا عودة الأشخاص.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
الزمالك ينتظر مكالمة من الشيبي لتحديد جلسة التفاوض على ضمه (خاص)