بمجرد أن تخطو أقدامهم مستشفى أرمنت المركزي بالجنوب الغربي، من محافظة الأقصر، فإنهم على موعد مؤكد مع الموت، هذا هو حال مرضي الفشل الكلوي في هذه المستشفى التي تحولت إلي أداة لجلد المرضي.
وبحسب التقرير الذي أعدته مؤسسة "ماعت" للسلام والتنمية وحقوق الإنسان، والذي رصد وجود نحو 200 مريض بالفشل الكلوي معرضون للموت بأية لحظة، خلال خضوعهم لجلسات الغسيل، حيث فوجئ الأهالي بانقطاع التيار الكهربائي عن المستشفى في ذروة جلسة الغسيل الكلوى لـ 19 مريضًا، والكارثة أن مولدات الكهرباء كانت معطلة نتيجة إهمال جسيم من إدارة المستشفى، وهو ما عرض بعض المرضي لتجلط الدم وكاد يودى بحياتهم في الحال.
وأوضح التقرير أن الأهالي، قاموا بطلب النجدة وتحرير محضر بالواقعة بقسم شرطة أرمنت، ولكنهم فوجئوا بأن قوة القسم التي توجهت إلى المستشفى عاملت أهالي المرضي بأسلوب فظ وغير مناسب، بل وصل الأمر إلى إصطحاب بعض اهالي المرضي في سيارة الشرطة.
وكشف التقرير عن شهادات الأهالي والمعنيين والذين أكدوا إن وحدة الغسيل الكلوى بمستشفي أرمنت المركزي تخدم حوالي 200 مريض فشل كلوى ولا يتوفر بها سوى 19 جهاز فقط، معظمها قديمة ومتهالكة ويعود عمر أحدثها إلى عام 2007، وهي دائمة العطل نتيجة غياب الصيانة والإهمال الجسيم، كما أن الكهرباء دائمة الانقطاع والمولدات غير متوفرة، فضلا عن عدم وجود طبيب مقيم.
وناشدت « ماعت» الدكتور أحمد عماد الدين، وزير الصحة، بسرعة التدخل قبل وقوع كارثة في المستشفي.