بدأ شبح الركود الاقتصادي يلقي بظلاله على المحلات التجارية في شوارع إسطنبول التي بدأت غلق أبوابها، وانتقلت بعد ذلك إلى منطقة عثمان بك في مدينة بورصا ومنها إلى منطقة كمر ألتي في مدينة إزمير.
فقد بدأت المحلات التجارية في منطقة "كمر ألتي" التي تعتبر شريان الاقتصاد في مدينة إزمير في غرب تركيا، غلق أبوابها تأثرًا بالأزمة الاقتصادية.
وأوضح الخبراء أن الركود الاقتصادي وأزمة السيولة والقيمة المرتفعة للإيجارات أجبر عددا كبيرا من المحلات التجارية في إزمير على غلق أبوابها، وكتب البعض على زجاج الواجهات "نغلق".
ولجأت بعض محلات الملابس في شارع كمر ألتي في مدينة إزمير إلى تطبيق تخفيضات كبيرة، فوصل سعر عدد ثلاثة بناطيل 99 ليرة تركية، والقميص وصل سعره للمرة الأولى إلى 15 ليرة تركية؛ إلا أن التجار أكدوا أن تلك التخفيضات ليست “نهاية الموسم”، وإنما "نهاية الدكان".
وأوضح أصحاب المحلات التجارية أن الركود الاقتصادي وضعف حركة البيع والشراء منذ فترة طويلة مع ارتفاع أسعار الإيجارات التي وصلت إلى 20-30 ألف ليرة شهريًا، أجبر محلات ملابس الرجال والسيدات على غلق أبوابها في العديد من المناطق أبرزها شارع كمر ألتي وأصلانجاك وتشانكايا.
خلال العام الماضي أيضا أقدم 221 ألفا و769 تاجرا على تغيير سجلاتهم، بينما سجل هذا الرقم خلال العام الجاري زيادة بلغت 200 في المئة، حيث تشير بيانات اتحاد التجار والحرفيين التركي إلى إفلاس 13 ألفا و670 تاجرا في أكبر خمس مدن خلال الأشهر الستة الأولى من هذا العام، وارتفع عدد التجار الذين أعلنوا إفلاسهم في إسطنبول إلى 4 آلاف و649 تاجرا.
من جانبها أعلنت شركة التأمين Euler Hermes في تقريرها الاقتصادي بعنوان “الإفلاسات، الحافة الظاهرة من جبل الجليد” أن تركيا جاءت ضمن الدول التي سجلت معدلات الإفلاس فيها زيادة كبيرة.
وأوضحت الشركة في تقريرها أن معدلات الإفلاس في تركيا ارتفعت خلال العام الجاري بنسبة 5 %، ومن المتوقع أن يرتفع عدد الشركات التي ستعلن إفلاسها هذا العام إلى 13 ألف شركة.
واحتلت تركيا المرتبة السادسة بين أعلى 43 دولة في معدلات الإفلاس برفقة كل من بريطانيا وهونج كونج وجنوب أفريقيا وتايوان، إذ إنه من المتوقع أن ترتفع معدلات الإفلاس في هذه الدول خلال العام الجاري بنسبة 7%.
ومن المتوقع أن تسجل سنغافورة والبرازيل أعلى زيادة في معدلات الإفلاس هذا العام إذ ستبلغ 15 % ستليهما شيلي بنسبة 12% ثم الصين بنسبة 10 %، والمغرب بنسبة 8 %.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
