اعلان

"جوجل" يحتفل بذكرى ميلاد الكاتب البريطاني "صمويل جونسون".. كان مصدر تعجب للجميع بسبب ألفاظه "البذيئة".. وحقق كتاب سيرته الذاتيه نجاحًا بعد مرور 7 سنوات على وفاته

احتفل محرك البحث الأكثر شهرة "جوجل"، بالذكرى الـ308 للشاعر الإنجليزي صمويل جونسون، ونشر "جوجل" عدد من صور جونسون، أمس الإثنين، الذي كان يطلق عليه البعض لقب الدكتور، تكريمًا له، بعد كل ما قدمه في مجال الأدب.

ولد صمويل الرجل طويل القامة، قوي البنية، الذي حير كل من نظر إليه؛ بسبب إيماءاته وعروقه الغريبة، التي آثارت قلق البعض، في الثامن عشر من سبتمبر عام 1709، في ليكفيلد، ستافوردشاير، لأب يعمل بائع كتب، وأم تدعى سارة فورد، التي كانت قد أتمت عاملها الـ40 عندما أنجبت صموئيل.

في الفترة بين عام 1729 و1731، كانت حياة جونسون غامضة، ولكن من المرجح أنه كان يعيش تلك الفترة مع والديه، ولكن في الوقت ذاته، عانى جونسون من نوبات جراء الألم النفسي والآلام الجسدية خلال سنوات مرضه، الذي يطلق عليه متلازمة "توريت".

وفي القرن الثامن عشر الذي عاصره "جونسون"، كانت متلازمة توريت تعتبر مرضًا غريبًا وشاذًا، خاصًة أنه يصاحبه في العادة التلفظ بألفاظ بذيئة تخرج بشكل لا إرادي، من المصاب، ولذلك اعتبره الكثير ممن عاصروه، أنه شخص غريب ومبدع في آن واحد، ولذلك وصفه قاموس "أكسفورد" الخاص بالسيرة الوطنية، بإنه "الرجل الأكثر تميزًا من الحروف في التاريخ الإنجليزي".

انتقل الناقد العظيم، جونسون، إلى الاستقرار في لندن، لعدم وجود أموال تجعله يستمر في كلية بيمبروك بأكسفورد، وفي بداية حياته هناك، عمل كاتب في مجلة "جنتلمان"، وتدرجت أولى أعمال الأدبية، بين كتابه كتابه الساخر "لندن" عام 1738، الذي كتبه بأسلوب الكاتب الروماني جوفينال، كما كتب سيرة عن حياة ريتشارد سافيج عام 1744، بجانب تفاهة الرغبات الإنسانية عام 1749، وكما كان لـ "جونسون" كتابات في محاكاة مسيحية للهجاء العاشر لجوفينال، فوصل الأمر إلى تلقيب البعض له بـ" الناقد العظيم الوحيد حقا للأدب الإنجليزي".

تنوعت أعمال جونسون، فشملت مقالات، وطبعة مشروحة من مسرحيات ويليام شكسبير، والقصة على نطاق واسع من قراءة تاريخ راسيلاس، أمير أبيسينيا، كما انتج عدد ضخم من السير الذاتية عن الشعراء الذين عاصروا القرن السابع عشر والثامن عشر، بالإضافة إلى عدد من أبيات الشعر الإنجليزية التي وصفت الحياة واهتمامات البشر.

شهد عام 1746، على تلقى جونسون للعديد من الاتصالات من قبل مجموعة من الناشرين للتعاون معه حول فكرة إنشاء قاموس موثوق للغة الإنجليزية، وتم بالفعل توقيع عقد مع ويليام ستراهان وشركائه، بقيمة 1،500 غيناس، صباح يوم 18 يونيو 1746.

ادعى جونسون في ذلك الوقت، أنه يمكنه إنهاء المشروع خلال ثلاث سنوات. وبالمقارنة، كان لدى أكاديمية "فرانكيس" أربعين باحثًا يقضون أربعين عامًا لإكمال قاموسهم، وبالرغم من أنه لم ينجح في إكمال العمل خلال ثلاث سنوات، إلا أنه تمكن من الانتهاء منه في ثمانية أعوام، وانتقد البعض القاموس، بما فيهم "توماس بابنغتون ماكولاي"، الذي وصف جونسون بأنه "عالم اشتقاق بائس".

وحصل جونسون على شعبية واسعة بعد انتشار قاموس اللغة الإنجليزية الخاص به، وظل قاموسه البريطاني، يتمتع بشهرة واسعة لمدة قاربت على 150 عامًا، وتقلصت بظهور قاموس "أكسفورد".

سلط كتاب "حياة بوزويل" للكتاب جيمس بوزويل، جزءً من سلوك جونسون، وتفاصيل حياته الشخصية، وداخل الكتاب، تم سرد سلسلة الأمراض التي تعرض لها جونسون، على رأسها متلازمة "توريت"، وهي عبارة عن خلل عصبي، يظهر منذ الطفولة المبكرة، وتتلخص أعراضه في شكل حركات عصبية لا إرادية، يصاحبها متلازمات صوتية متكررة.

في الثالث عشر من ديسمبر عام 1784، توفي صمويل جونسون، ودفن في دير "ويستمنستر"، ولكن إنجازاته ظلت على قيد الحياة، وشهد عام 1791 على نشر كتابًا عن سيرته الذاتية، وضم جميع أعماله الأدبية، وبالرغم من مرور 7 أعوام على وفاته، إلا أت الكتاب حقق نجاحًا كبيرًا.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً