امتلأ القلب بالهموم، ومشكلة تلو الآخرى، تدفع الإنسان إلى الإنعزال عمن حوله، فهو لم يرى إلا الجانب المظلم للحياة، فأخذ من صفحات "فيس بوك"، عائلة له، وبين كل تلك الصفحات، التي تحمل ملايين الكلمات، تدفع الفرد للتوغل داخلها، رفعت صفحة لافتة "الدعم النفسي"، يعيش بين كلماتها الآلاف، ممن ظلمتهم الحياة، ليجدوا منها سبيلًا، لعرض مشكلاتهم دون خوف أو خجل.
"مش الكل متخصص زي الدكتور.. وفي ناس بتخش تتريق أو تهزر"، كان ذلك تعليق مصطفى، خريج التربية الرياضية، جامعة حلوان، حول القائمين على صفحات "الدعم النفس" بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك".
وأوضح مصطفى، الذي يعد أحد المشتركين في تلك الصفحات، أن الاستفادة من عرض المشكلات أمام كل المشتركين في "جروب الدعم النفسي"، تعود إلى من يقرأ المشكلة، وطريقة تفكيره وخبرته، موضحًا أن هناك خطأ يقع به كل من يعرض مشكلته، وهو أن الرد من جانب الأعضاء يختلف من شخص لآخر، وذلك يعود بالضرر على صاحب المشكلة.
"من وجهة نظري.. أنا ضد أن أعرض مشاكلي الشخصية على صفحات دعم نفسي.. يا أحلها أو أخد رأي حد مصدر ثقة"، ولذلك السبب فضل مصطفى أن يدخل تلك الصفحات؛ بغرض الاستفادة من تجارب الآخرين، ومحاولة مساعدتهم فقط.
فيما علقت آية أبوالفتوح، طالبة بكالوريوس طب، على درجة استفادة الأفراد الذي يعرضون مشكلاتهم في صفحات "الدعم النفسي"، بقولها: "الموضوع بيتطلب من اللي يبعت المشكلة إنه يكون على قدر من التقبل لآراء الناس وبيعرف يقيم الكلام الموجه ليه.. هل هو نقد بناء ولا نقد لمجرد النقد عشان ميضايقش نفسه بالآراء السخيفة".
وأوضحت آية، التي هى إحدى المشتركات في صفحات الدعم النفسي، أن تلك الصفحات لها أضرار تعادل حجم الاستفادة، قائلة: "الحقيقة أنا شايفاها خدمة ممتازة لكن زي أي حاجة ليها ميزة وعيب، من مميزاتها إنها بتساعد الشخص يحط مشاكله في مكانها الحقيقي".
وتابعت: " أما عيب الصفحة بقى.. للأسف فيه نوع معين من الناس اللي بتدخل تشتم وتقل أدبها بدون ما تقدم أي حلول.. ودول مزعجين جدًا الحقيقة ومش بيفكروا إنهم بيأذوا صاحب المشكلة".
كما علق محمد عاطف، دكتور كيميائي، قائلًا: " جروبات الدعم النفسي، ساعات بتكون حقيقية وساعات بتكون قصص خيالية.. والشباب والبنات بيستخدموا الجروبات دى للتعارف على بعضهم".
وأشار الدكتور الكيميائي إلى أنه يشارك برأيه في عدد من المشكلات، من خلال وضع تعليقه على "البوست" الخاص بالمشكلة، ولكن ذلك في حالة وجود مشكلة حقيقية يستطيع أن يعرض حلها، من وجهة نظره.
وأكد محمد عاطف، أنه لا مانع لديه في عرض مشاكله الخاصة على تلك الصفحات، وأكمل قائلًا: "والله لو عندي مشكلة أكيد هبعتها.. وأنا شايف الموضوع عادي؛ لأن الناس مش عارفة أصلًا مين صاحب المشكلة".
أما عن مصطفى كامل، الذي يعمل مشرف ورشة معدات مركزية، بإحدى الشركات الكبرى، فيرى أن المشتركين في جروبات الدعم النفسي، يستفيدون من تجارب الآخرين، موضحًا أنه لا يمكن معرفة حجم استفادة صاحب المشكلة من تعليقات المشتركين، ولذلك يمكن ألا يتعدى حجم الاستفادة نسبة 20 %.
"مقدرش أحكم بأنهم مؤهلون أو لا.. لأني معرفش هما دارسين في التخصص ده ولا لا".. تلك هي الكلمات التي علق بها مصطفى، أحد المشتركين في جروب الدعم النفسي، حول خبرة القائمين على تلك الصفحات، في مساعدة المرضى النفسيين.
فيما علق "أبو يوسف"، على نوعية الاستفادة التي يحصل عليها المشتركون في صفحات الدعم النفسي، بقوله: "أكيد المشتركين بيستفيدوا، لأن الإنسان بيستفيد من أخطاء غيره.. وبيفيد في إنه ينصح أفضل لأنه شايف المشكله وهو مش طرف".
أما عن الاستفادة التي يخرج بها أصحاب المشكلات، فأوضح "أبو يوسف" بقوله: "بنسبة كبيرة بيتوصلوا لحل بدليل أن بعضهم بيعمل تعقيب.. لكن فيه فرق بين دور الدكتور النفسي ونصائح الناس على الصفحة".
وأكد "أبو يوسف" أحد المشتركين في صفحات الدعم النفسي، أنه انضم لتلك الصفحات؛ رغبة في زيادة خبرته، والحصول على نصائح، مشيرًا إلى أنه قام بإضافة زوجته في تلك الصفحات، وتابع قائلًا: "أنا ضفت زوجتي في جروب الدعم النفسي، وكل يوم بقعد معاها نتناقش في المشاكل اللي الناس بتعرضها، ونحاول نوصل لحل مناسب.. ده بيساعدنا كتير في حياتنا".
امتلأ القلب بالهموم، ومشكلة تلو الآخرى، تدفع الإنسان إلى الإنعزال عمن حوله، فهو لم يرى إلا الجانب المظلم للحياة، فأخذ من صفحات "فيس بوك"، عائلة له، وبين كل تلك الصفحات، التي تحمل ملايين الكلمات، تدفع الفرد للتوغل داخلها، رفعت صفحة لافتة "الدعم النفسي"، يعيش بين كلماتها الآلاف، ممن ظلمتهم الحياة، ليجدوا منها سبيلًا، لعرض مشكلاتهم دون خوف أو خجل.
"مش الكل متخصص زي الدكتور.. وفي ناس بتخش تتريق أو تهزر"، كان ذلك تعليق مصطفى، خريج التربية الرياضية، جامعة حلوان، حول القائمين على صفحات "الدعم النفس" بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك".
وأوضح مصطفى، الذي يعد أحد المشتركين في تلك الصفحات، أن الاستفادة من عرض المشكلات أمام كل المشتركين في "جروب الدعم النفسي"، تعود إلى من يقرأ المشكلة، وطريقة تفكيره وخبرته، موضحًا أن هناك خطأ يقع به كل من يعرض مشكلته، وهو أن الرد من جانب الأعضاء يختلف من شخص لآخر، وذلك يعود بالضرر على صاحب المشكلة.
"من وجهة نظري.. أنا ضد أن أعرض مشاكلي الشخصية على صفحات دعم نفسي.. يا أحلها أو أخد رأي حد مصدر ثقة"، ولذلك السبب فضل مصطفى أن يدخل تلك الصفحات؛ بغرض الاستفادة من تجارب الآخرين، ومحاولة مساعدتهم فقط.
فيما علقت آية أبوالفتوح، طالبة بكالوريوس طب، على درجة استفادة الأفراد الذي يعرضون مشكلاتهم في صفحات "الدعم النفسي"، بقولها: "الموضوع بيتطلب من اللي يبعت المشكلة إنه يكون على قدر من التقبل لآراء الناس وبيعرف يقيم الكلام الموجه ليه.. هل هو نقد بناء ولا نقد لمجرد النقد عشان ميضايقش نفسه بالآراء السخيفة".
وأوضحت آية، التي هى إحدى المشتركات في صفحات الدعم النفسي، أن تلك الصفحات لها أضرار تعادل حجم الاستفادة، قائلة: "الحقيقة أنا شايفاها خدمة ممتازة لكن زي أي حاجة ليها ميزة وعيب، من مميزاتها إنها بتساعد الشخص يحط مشاكله في مكانها الحقيقي".
وتابعت: " أما عيب الصفحة بقى.. للأسف فيه نوع معين من الناس اللي بتدخل تشتم وتقل أدبها بدون ما تقدم أي حلول.. ودول مزعجين جدًا الحقيقة ومش بيفكروا إنهم بيأذوا صاحب المشكلة".
كما علق محمد عاطف، دكتور كيميائي، قائلًا: " جروبات الدعم النفسي، ساعات بتكون حقيقية وساعات بتكون قصص خيالية.. والشباب والبنات بيستخدموا الجروبات دى للتعارف على بعضهم".
وأشار الدكتور الكيميائي إلى أنه يشارك برأيه في عدد من المشكلات، من خلال وضع تعليقه على "البوست" الخاص بالمشكلة، ولكن ذلك في حالة وجود مشكلة حقيقية يستطيع أن يعرض حلها، من وجهة نظره.
وأكد محمد عاطف، أنه لا مانع لديه في عرض مشاكله الخاصة على تلك الصفحات، وأكمل قائلًا: "والله لو عندي مشكلة أكيد هبعتها.. وأنا شايف الموضوع عادي؛ لأن الناس مش عارفة أصلًا مين صاحب المشكلة".
أما عن مصطفى كامل، الذي يعمل مشرف ورشة معدات مركزية، بإحدى الشركات الكبرى، فيرى أن المشتركين في جروبات الدعم النفسي، يستفيدون من تجارب الآخرين، موضحًا أنه لا يمكن معرفة حجم استفادة صاحب المشكلة من تعليقات المشتركين، ولذلك يمكن ألا يتعدى حجم الاستفادة نسبة 20 %.
"مقدرش أحكم بأنهم مؤهلون أو لا.. لأني معرفش هما دارسين في التخصص ده ولا لا".. تلك هي الكلمات التي علق بها مصطفى، أحد المشتركين في جروب الدعم النفسي، حول خبرة القائمين على تلك الصفحات، في مساعدة المرضى النفسيين.
فيما علق "أبو يوسف"، على نوعية الاستفادة التي يحصل عليها المشتركون في صفحات الدعم النفسي، بقوله: "أكيد المشتركين بيستفيدوا، لأن الإنسان بيستفيد من أخطاء غيره.. وبيفيد في إنه ينصح أفضل لأنه شايف المشكله وهو مش طرف".
أما عن الاستفادة التي يخرج بها أصحاب المشكلات، فأوضح "أبو يوسف" بقوله: "بنسبة كبيرة بيتوصلوا لحل بدليل أن بعضهم بيعمل تعقيب.. لكن فيه فرق بين دور الدكتور النفسي ونصائح الناس على الصفحة".
وأكد "أبو يوسف" أحد المشتركين في صفحات الدعم النفسي، أنه انضم لتلك الصفحات؛ رغبة في زيادة خبرته، والحصول على نصائح، مشيرًا إلى أنه قام بإضافة زوجته في تلك الصفحات، وتابع قائلًا: "أنا ضفت زوجتي في جروب الدعم النفسي، وكل يوم بقعد معاها نتناقش في المشاكل اللي الناس بتعرضها، ونحاول نوصل لحل مناسب.. ده بيساعدنا كتير في حياتنا".