مع كل زيارة خارجية للرئيس عبدالفتاح السيسي، تستخدم جماعة الإخوان سلسلة الهجوم على الرئيس والدولة المصرية، ويتزامن مع ذلك حالة من البكاء على أنفسهم، وذلك في ظل النجاحات التي تقودها الدولة واستمرار فشل الجماعة.
فالجماعة ترى أن الدولة تسير بسرعة الصاروخ، وهم مجموعة من الرجال مقطعة أيديهم وأرجلهم فلا هم قادرون على العودة إلى الخلف أو التقدم إلى الأمام، بينما تظل الجهود التي يبذلها الرئيس السيسي من أجل تعميق الصلة والتعاون مع مختلف الدول، تمارس الجماعة الإرهابية أحط التصرفات بهدف تقويض تلك الجهود، وهو ما حدث بالفعل خلال الأيام الماضية واليوم، قاصدين في ذلك زيارته إلى الولايات المتحدة الأمريكية.
البداية مع عدد من قادة الجماعة الذين ذهبوا إلى أمريكا للحشد، ولكن خيبة أمالهم فلم تستطع الجماعة الحشد سوى لعدد محدود لا يتعادى أصابع اليد الواحدة، حيث حاول القيادي الإخواني محمد سودان، أمين لجنة العلاقات الخارجية بحزب "الحرية والعدالة، تصوير الواقع على غير حقيقته، حيث أشار إلى أن هناك تجمعات ترفض زيارة الرئيس السيسي إلى واشنطن، يأتي ذلك من منطلق الحقد على الدولة المصرية.
بينما حاول محمد القدوسي، الهارب خارج مصر مع قيادات الإخوان، أن يدس سمه، وهو ما ظهر على إحدى تغريداته عبر صفحته بموقع التواصل الاجتماعي تويتر قائلا "هناك صحف غربية تسخر من زيارة السيسي" وذلك على خلاف الحقيقة وهو أن الصحف المصرية ترى أنه الرئيس يخطو نحو مستقبل أفضل.
ولم تسلم وسائل الإعلام التابعة للجماعة والتي تبث من خارج البلاد، حيث خصصت القنوات فترات كبيرة للحديث عن الرئيس ومحاولات الاصطياد في الماء العكر، وبث روح سلبية، حيث علّق الإعلامي الإخواني، محمد ناصر، محاولا التقليل من هيبة الزيارة.
وكتب الإعلامي الإخواني، معتز مطر عددا من التغريدات في صدارة صفحته على الفيسبوك، محاولا هو الآخر التقليل من شأن الزيارة، بالكذب والتضليل نقلا عن البعض، قائلا "أعداد كثيرة من معسكر مؤيدي السيسي في أمريكا غادروه.. واستقبال السيسي لم يكن على قدر المستوي".
ويقول محمد كمال الباحث في شؤون الحركات الإسلامية، إن جماعة الإخوان ما هي إلا مجموعة من الباكين الذين يبكون ليل نهار على ما فاتهم، وهذه البكايات لا يتم تكرارها إلا عندما نرى تقدم للرئيس عبدالفتاح السيسي نحو المجتمع الدولي.
وأضاف كمال في تصريح خاص، أن الرئيس السيسي أكثر الرؤساء الذين أعلنوا الحرب على الإرهاب من جذوره لهذا أعلنت الجماعة الإرهابية الحرب الإعلامية عليه، فهي أكثر جماعة أعلنت الحرب على دولتها، موضحًا أنها تحولت إلى جماعة لا تمت للواقع بأي صلة من الداخل أو الخارج.