تعاني دائما مصر من أزمة تصريحات من قبل المسئولين والتي تخلق حالة من الجدل في الشارع المصري، ولا أحد يعلم ما هو المراد من تلك التصريحات في الأمس القريب خرجت لنا الدكتورة رندا حلاوة رئيس الإدارة المركزية لمعالجة التسرب التعليمي ومسؤولة ملف التغذية المدرسية، بتصريح أثار الجدل بين الطلاب والخبراء، علمًا بأنه لا يوجد قرار وزاري رسمي بالأمر، حيث قالت راندا حلاوة في تصريحها الصخفي لإحدى الصحف، إن توزيع التغذية هذا العام سيستهدف تلاميذ مرحلة رياض الأطفال والمرحلة الابتدائية، ومدارس التعليم المجتمعي فقط، مؤكدة إلغائها من مرحلتي الإعدادية والثانوية.
وبالنسبة لمكونات الوجبة، قالت مسؤولة التغذية المدرسية، إنها ستتضمن بسكوت 50 جرامًا محسن لتلاميذ رياض الأطفال، و80 جرامًا لتلاميذ المرحلة الابتدائية، مع إلغاء الوجبة الجافة المكونة من "جبنة وخبر"، والتي تسببت في حالات التسمم والإعياء لبعض الطلاب العام الماضي
هذا بالإضافة إلى توزيع قطعة "باتيه سادة"، و"باتيه بالعجوة" وقطعة حلاوة طحينية، وفطيرة بالعجوة، على التلاميذ، بدلًا من الوجبة الجافة، بالتبادل على مدار أيام الأسبوع، مع استمرار توزيع الجبنة المطهية لطلاب المدارس الداخلية.
وردا على هذة التصريحات قال طارق نور الدين معاون وزير التربية والتعليم الأسبق، إن ميزانية التغذية المدرسية بلغت تكلفتها في عام 2014 2015 مليار و400 مليون جنيه منهم 800 مليون جنيه من ميزانية الدولة و600 مليون يورو منح من الخارج، قائلا الهدف من هذا المبلغ أن يغطي جميع طلاب المدارس من "كى جي1" حتى المرحلة الثانوية، وبناءً على أهمية التغذية المدرسية لطلاب المدارس تم وضع خطة استراتيجية "14 30"، تم وضعها في عهد الدكتور محمود أبو النصر وزير التربية والتعليم الأسبق، كما تم إنشاء 3 مصانع من أجل التغذية المدرسية في "البحر الأحمر، أسيوط، وأسوان" وذلك بالاشتراك مع وزارة الزراعة وصندوق دعم وتمويل المشروعات التعليمية.
وأضاف نور الدين أن في ذلك الوقت كان من أهم أهداف تلك الخطة توفير التغذية المدرسية لكل طالب، مؤكدا أنه في ذلك الوقت تم تغطية 5مليون 241 ألف و800طالب بالوجبات المدرسية في أول شهر من وضع الخطة، وكان المستهدف تغطية 16مليون طالب بالكامل.
وتابع معاون وزير التربية والتعليم الأسبق لكي نقتصر التغذية المدرسية على المراحل الإبتدائية فقط سيكون لدينا طلاب كثيرة جدا هيفتقدوا تلك الميزة وما يترتب عليها من أثار، كما أنه يفترض أن تكون الأغذية المدرسية متوفرة بشكل أكبر في المناطق النائية، ولكن بعد إهمال تطبيق الخطة ووضعها في الأدراج بعد فترة الدكتور محمود أبو النصر، بسبب سياسة البدء من الصفر، التي ينتهجها كل وزير يتولى الوزارة جديدًا مما له أثار بالسلب في كل محاور التربية والتعليم وليس في التغذية المدرسية فقط.
وأوضح نور الدين أن الحل الوحيد في ذلك الأمر هو العودة لتفعيل استراتيجية "2014 2030" التي تم توقيعها والموافقه عليها من قبل الرئيس عبد الفتاح السيسي من أجل العودة إلى تغطية الوجبات لكافة الطلاب، كما كان مخطط لها في السابق، مشيرًا إلى أنه يتضح من ذلك الأمر أن المشكلة مشكلة دعم.
بينما قال الدكتور كمال مغيث الخبير التربوي، إنه من الواضح أن الميزانية الموجودة في الوزارة لا تسمح بإعطاء التغذية لجميع المراحل التعليمية فنحن لدينا حوالي 20 مليون طالب في المراحل التعليمية المختلفة، لذلك تم التفكير في هذا القرار لكي يتم تقليص الميزانية التي يتم إنفاقها على التغذية المدرسية.
وأشار مغيث في تصريح خاص لـ"أهل مصر" إلى أنه من الممكن أن يكون السبب في ذلك غلاء الأسعار.
فيما أكد الدكتور نبيل باهي وكيل وزارة التربية ببورسعيد، على أنهم لم يتسلموا خطابًا رسميًا من الوزارة بقتصار الوجبات المدرسية على رياض الأطفال والمرحلة الإبتدائية والمدارس المجتمعية فقط ولم يتم اخطارهم باستثناء طلاب المرحلة الإعدادية والثنوية من التغذية المدرسية، مؤكدا على أن التغذية المدرسية لا يتم توفيرها في أو أسبوع من الدراسة.
من جهته قال الدكتور رضا حجازي رئيس قطاع التعليم العام، ورئيس عام امتحانات الثانوية العامة، إن ملف التغذية المدرسية لدى الوزير مازال تحت الدراسة، مؤكدا أن ملف التغذية من اختصاص الدكتورة رندا حلوة وهي على دراية كافية بالأمر.