بعد شهر من كارثة الجنوب و32 عامًا من "المدمر".. زلزال مكسيكو سيتي .. المكسيك "منكوبة" دائمًا

كتب : سها صلاح

يبدو أن المكسيك على موعد دائم مع كوارث الطبيعة، رغم مرور أقل من شهر على زلزال قوي راح ضحيته 90 قتيلًا، استيقظ سكان العاصمة مكسيكو سيتي على زلزال جديد أدى إلى مقتل ما يزيد عن 230 شخصًا.والغريب أن الزلزال الجديد في نفس يوم الزالزال المدمر الذي ضرب البلاد قبل 32 عاما وراح ضحيته نحو 10 الآف شخص، وأدى ذلك الزلزال وقتها إلى دمار فظيع ومقتل آلاف، وهو السبب الذي جعل مجلة "تايم" الأمريكية تضع الصورة على الغلاف وتكتب "زلزال المكسيك القاتل".وقال الرئيس إنريكي بنو نيتو إن أكثر من 20 طفلا ماتوا وفقد 30 آخرون بعد انهيار مدرسة.وسببت قوة الزلزال، التي بلغت 7.1، أضرارا كبيرة العاصمة وانهيار عشرات المباني، كما وصلت الأضرار إلى الولايات المجاورة.وحدث الزلزال بعد فترة قصيرة من مشاركة كثير من الناس في تدريب على الزلازل.وتقع البلاد في منطقة معرضة للزلازل، وقد شهدت أوائل الشهر الحالي هزة بلغت قوتها 8.1 في الجنوب وقتل فيها 90 شخصا.بؤرة الزلزالكانت بؤرة الزلزال الأخير قرب أتينسينجو في ولاية بويبلا، على بعد 120 كيلومترا من مكسيكو سيتي، وعلى عمق 51 كيلومترا، بحسب ما ذكرته هيئة المساحة الجيولوجية في الولايات المتحدة.انهيار المبانيوواصلت فرق الإنقاذ، يساندها بعض المتطوعين، جهودها بحثا عن أحياء تحت الأنقاض.وقال عمدة مكسيكو سيتي ميغيل أنجيل مانسيرا في تصريحات متلفزة، إن مباني في 44 منطقة انهارت، أو تضررت بشكل كبير.وانقطعت الكهرباء، وخطوط الهاتف عن نحو مليوني شخص من سكان العاصمة، وحذر مسؤولون السكان من التدخين في الشوارع لاحتمال تسرب الغاز.إعلان حالة الطوارئوقال الرئيس في كلمة له إن حالة الطوارئ أعلنت في المناطق المتضررة، وإن وحدات من الجيش أرسلت للمساعدة.وأخذت فرق الإنقاذ والمتطوعون في أرجاء مدينة مكسيكو سيتي يفتشون خلال الأنقاض بالمعاول والمجارف والأيدي.

منطقة نشطةتقع المكسيك في أحد أكثر المناطق النشطة من حيث الزلازل في العالم، إذ توجد فوق ثلاث من أكبر الصفائح التكتونية في الأرض، وهي صفائح أمريكا الشمالية، والكوكس، والمحيط الهادئ.وحدث الزلزال الأخير قرب الحدود بين صفيحتي أمريكا الشمالية والكوكس، حين تزحزحت الأخيرة إلى تحت السابقة.وتعرضت البلاد - طبقا لهيئة المساحة الجيولوجية الأمريكية - لـ19 زلزالا بقوة 6.5 على الأقل على بعد نحو 155 ميلا من بؤرة زلزال الثلاثاء خلال القرن الماضي.ولا يعتقد أن الزلزال القوي الذي وقع في 8 سبتمبر وبلغت قوته 8.1 مرتبط بزلزال الثلاثاء لأن بؤرته تقع على بعد 400 ميل، وليس من المعتاد أن تظهر توابع زلزال بعد فترة طويلة من زلزال قوي.ذكرى زلزال 1985وجاء الزلزال في ذكرى وقوع زلزال 1985 الذي قتل فيه آلاف من السكان، واضطر آلاف السكان إلى الخروج إلى الشوارع.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً