استنكر محمد توفيق، عضو مؤسس بالحملة الشعبية تراقب الإسكندرية، المسلسل المتكرر لهدم المباني التراثية بالإسكندرية، وآخرها هدم فيلا "أمبرون" الكائنة فى 19 شارع المأمون بمحرم بك، والتى شيدت على الطراز الإيطالى عام 1920 وكانت ملكاً لعائلة أمبرون الإيطالية التى حضرت من إيطاليا فى أواخر القرن الـ19، واستأجر الكاتب الإنجليزى داريل والذى رشح مرتين لجائزة نوبل للأدب البرج العلوى فى فيلتهم عام 1942 وفيها استلهم من المدينة الكوزموبوليتانية أحد أجزاء رباعيته، والتى أصبحت جزءا من الأدب العالمى.
وأضاف "توفيق"، أن "بلدوزر" الفساد والتحايل علي القانون وصغراته مازال يمارس بالإسكندرية، ومازالت مافيا العقارات وعصابات القبح الخراساني تنتصر بهدم قيم الجمال والتراث بالثغر المنكوب، وبقانون المحافظة علي التراث وثغراته المتعددة وحرف واحد سقط منه سهوا والتحايل علي القانون سهل لتلك العصابات الاستيلاء علي المباني التراثية.
وأوضح أن لائحة قانون التراث العمراني فى مادته الثانية، والوقوف على وجود حرف "أو" من عدمه، حيث تنص المادة الثانية من القانون سالف الذكر على عبارة "التراث العمرانى المتميز "أو" المرتبط بالتاريخ القومى أو بشخصية تاريخية"، وأن كلمة "أو" سقطت سهوا فى القانون بالجريدة الرسمية، ما يتطلب تصحيحه، حيث القانون الحالى "و"، أي أنه حال عدم وجود الكلمة لابد من تعديل تشريعى عاجل،لأن قوة النص تكمن في عدم توافر جميع الشروط وإن سقط منها شرط يحق لهم إقامة الدعوات وإخراج الفيلات التراثية من مجلد التراث وبالتالي يسهل التعامل معها والهدم وبالتالي حرف "الألف" يتيح بالقانون الحفاظ علي التراث العمراني إن وجد أي شرط من شروط إدراج المباني والفيلل لمجلد التراث.
وحذر "توفيق"، من فتح الباب لإهدار كل التراث العمرانى فى مصر بشكل عام وليست الإسكندرية فقط بفعل ذلك السهو، مطالبا مجلس النواب الحالي بتشريع وتعديل وتغليظ العقوبة لكل من يهدم أثرا أو تراثا لكي يكون رادع لكل من تسول له نفسه العبث في تاريخ الوطن من أجل مصلحة شخصية زائلة.