قال الأكاديمي المصري المتخصص في الشأن الإيراني محسن هريدي، إن إعلان التليفزيون الإيراني، أمس، عن إطلاق صاروخ "خرمشهر"، القادر على حمل عدة رؤوس حربية والتحليق لمسافة 2000 كيلومتر، يعد ردًا صريحًا على الإصرار الأمريكي على هدم الاتفاق النووي.
وأضاف هريدي، في تصريحات صحفية، اليوم السبت 23 سبتمبر 2017، أن إعلان الرئيس حسن روحاني، أن "السلاح الإيراني هو للدفاع عن البلاد وشعوب المنطقة المستضعفة ضد القوى العظمى والإرهاب" وأن بلاده ستستخدمه كسلاح ردع وليس للهجوم، لن يكون كافيًا لطمأنة بعض الدول، وفي مقدمتهم الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة العربية السعودية.
وتابع "من الممكن أن نقول إن إيران تفوقت على نفسها في المرحلة الراهنة، وتمكنت من صناعة ما يمكنها من الدفاع عن نفسها وعن جيرانها والدول التي تدعمها أيضًا، ولكن يجب أن نلتفت أيضًا إلى أن العقوبات الدولية في سبيلها إلى الزيادة الأن، ويمكن التعامل دوليًا مع طهران باعتبارها تخالف من اتفق عليه مسبقًا".
ولفت الأكاديمي المتخصص في الشأن الإيراني، إلى أن الدافع الرئيسي وراء صناعة إيران لهذا الصاروخ، والإعلان عنه بهذا الشكل الاستعراضي، هو إحساس قادة إيران المتنامي بأن التوجه العالمي ضد مصلحة بلادهم، خاصة مع تجدد الحديث عن إلغاء أو تعليق الاتفاق النووي، الذي وقعته إيران منذ عامين مع القوى الكبرى في العالم.
وشدد على أن طهران وضعت قدمها على أول طريق التسليح الحقيقي، وهي ماضية فيه ولن تستطيع المنظمات الأممية أن ترجعها، لأن إيران فقدت الثقة في هذه المنظمات، التي تخضع لتعليمات الدول القوية فقط، ولا تهتم بالدول الضعيفة، وهي الآن تلمس محاولات حصارها، وقررت أن تخرج منها دون خسائر، وهو حق طبيعي لأي دولة تبحث عن الاستقلال والاستقرار.
وكشف قائد القوة الجوية فضائية للحرس الثوري الإيراني، سردار حاجي، عن صاروخ إيراني باليستي جديد يبلغ مداه 2000 كلم. وقال خلال استعراض عسكري في طهران، في معرض تعليقه على اختبار الصاروخ، الذي اطلق عليه اسم "خرمشهر".
وأوضح قائد القوة الجوية الفضائية للحرس الثوري، أن الصاروخ يعد إنجازا جديدا طورته وزارة الدفاع الإيرانية للحرس الثوري، حيث يستطيع قطع مسافة ألفي كلم وحمل رأس حربي على مسافة 1800 كلم. كما يحمل الصاروخ رؤوسا حربية عدة في آن واحد.
وأعلن زادة عن الشروع في تدريب أفراد قوات الصواريخ على استخدام الصاروخ الجديد الذي من المتوقع أن يدخل الخدمة قريبا.