سقط 10 آلاف و443 قتيل بغارات طائرات التحالف الدولي ضد داعش في سوريا منذ بدء غاراته على معاقل التنظيم في البلاد، من ضمنهم أكثر من 2600 مدني سوري بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان. وبين عناصر وقيادات من داعش وآخرين من تنظيمات متطرفة مشابهة ومدنيين بينهم أطفال ونساء، توزعت إحصائية قتلى القصف الدولي في سوريا على مدار ثلاث سنوات.
قتلى داعش
ووفقًا لإحصائية المرصد السوري لحقوق الإنسان فإن العدد الأكبر من قتلى غارات التحالف الدولي كان من نصيب عناصر وقيادات تنظيم "داعش" حيث بلغ 7163 عنصر، غالبيتهم من جنسيات غير سورية، ومن ضمنهم عشرات القياديين من جنسيات عربية وأجنبية، أبرزهم أبو عمر الشيشاني القيادي العسكري البارز وأبو الهيجاء التونسي وأبو أسامة العراقي "والي ولاية البركة" وعامر الرفدان "الوالي السابق لولاية الخير" والقيادي أبو سياف وأبو جندل الكويتي وأبو سفيان العمراني وأبو حذيفة الأردني.
قتلى المدنيين
عدد كبير من المدنيين ذهبوا ضحية للقصف العشوائي للتحالف الدولي، فقد بلغ عدد المدنيين القتلى حتى تاريخ اليوم 23 سبتمبر 2017 أكثر من 2617 بينهم 615 طفلًا دون سن الثامنة عشر، و443 مواطنة فوق سن الـ18 معظمهم من محافظات الحسكة والرقة وحلب وإدلب ودير الزور في الشمال والشمال الشرقي لسوريا.
قتلى النصرة
عمدت قوات التحالف الدولي إلى استهداف تنظيم القاعدة بسوريا من خلال ضربات على معاقل جبهة فتح الشام "النصرة" سابقًا أدت إلى مقتل ما لا يقل عن 141 مقاتلًا، أبرزهم القيادي في تنظيم القاعدة محسن الفضلي وأبو همام -القائد العسكري في الجبهة والقيادي أبو عمر الكردي والقياديان أبو حمزة الفرنسي وأبو قتادة التونسي وأبو الأفغان المصري.
قتلى الجيش السوري
في حين قتل التحالف الدولي 140 عنصر على الأقل من قوات الجيش السوري والفصائل المساندة لها باستهدافها لكتيبة المدفعية ومواقع أخرى في جبل الثردة في محيط مدينة دير الزور شرقي سوريا، ولمطار الشعيرات العسكري بريف حمص ولمنطقة قرب التنف في البادية السورية وسط البلاد.
استهداف المدنيين
استهداف المدنيين بشكل متكرر من قبل التحالف الدولي منذ أن بدء غاراته على مواقع تنظيم داعش في العراق وسوريا جعله عرضة لانتقادات وإدانات واسعة من قبل منظمات الإنسان ومن قبل الأطراف السياسية السورية بشقيها الحكومي والمعارض.
وكان آخر تلك الإدانات من قبل الائتلاف السوري المعارض الأسبوع الماضي إثر مجزرة للتحالف الدولي في محافظة دير الزور حيث قال في بيان في 16 سبتمبر الجاري أنه يدين هذه الجرائم، مطالبًا قيادة التحالف بكشف التفاصيل وفتح تحقيق عاجل، وتحمل كامل المسؤولية، خاصًة أن سقوط الضحايا على يد التحالف بات يتكرر دون مراجعة أو محاسبة.
كما استنكر اليوم السبت 23 سبتمبر المرصد السوري لحقوق الإنسان صمت التحالف الدولي في عدم تعليقه على ارتكابه مجازر بحق المدنيين السوريين جراء الضربات التي ينفذها ضد عناصر "داعش" في سوريا.
وقال المرصد في بيان له، اليوم بمناسبة مرور ثلاث سنوات على بدء التحالف عملياته في سوريا:"نعرب مجددًا عن استنكارنا الشديد لصمِّ التحالف الدولي آذانه عن دعوات المرصد السوري المستمرة، لتحييد المدنيين عن عملياته العسكرية، كما نعيد في المرصد السوري تذكيرنا وتحذيرنا للتحالف الدولي، بوجوب توخي الحذر خلال الضربات الجوية التي تنفذها طائراتها، وعدم استهداف المدنيين نهائيًا، تحت أي ذريعة كانت.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
