تناول كبار كتاب الصحف المصرية الصادرة اليوم الاثنين، عددا من الموضوعات التي تبرز مكانة مصر العسكرية وتنويع تسليحها، وقدراتها التي أسهمت بشكل إيجابي في حربها ضد التنظيمات الإرهابية، وكذلك الفرص الاستثمارية الواعدة التي تتيحها مصر؛ خاصة من خلال المنطقة الاقتصادية بقناة السويس.
ففي مقال الكاتب أحمد عبد التواب، في صحيفة "الأهرام" تحت عنوان "دفاعا عن جيش مصر"، رأى أن سوريا والعراق لا يزال أمامهما الكثير حتى يقتربا مما تمكنت مصر من إنجازه في الحرب ضد تنظيم داعش وشركاه، خاصة في ظل العون الذي يتلقاه الإرهابيون من قوى خارجية غير مسبوق.
وأكد الكاتب أن أقصى ما يمكن أن تحققه الدولتان الشقيقتان في هذه المرحلة هو إزاحة الإرهابيين من الوجود الرسمي الوهمي الذي عاشوا به تحت لواء ما أطلقوا عليه اسم الدولة الإسلامية، وهو الاسم الذي اعتمدته قناة الجزيرة ولا تزال، لافتًا إلى أن معظم الإرهابيين يختفون عن المشهد ولا يتبقى منهم إلا أعداد قليلة تخوض معركة الساعات الأخيرة في كل موقع.
ورجح الكاتب أن الفارّين يعدّون العدّة لمرحلة قادمة ينزلون فيها تحت الأرض، ليبدأوا إرهابًا آخر سبقهم به قرناؤهم في مصر منذ سنوات، ولكن الجيش المصري نجح في حصارهم في دائرة محددة شمالي سيناء لا تفلت منها إلا عمليات متناثرة من آن لآخر.
وثمن الكاتب قدرة مصر في الحفاظ على جيشها سليمًا ثم الدخول به بمنتهى الجدية في عمليات تطوير وتحديث، ورفع مستويات المهارات القتالية، والحرص على الروح المعنوية، وهو ما يتجلَّى في الجنازات المهيبة في توديع الشهداء، سواء عسكريًا في حضور القادة أو شعبيًا في قرى الصعيد والدلتا حيث يزف الأهل والجيران شهداءهم بالزغاريد. وأما الجرحى في المستشفيات فلا يبدو عليهم الانكسار بل روح المقاومة والرغبة في العودة سريعا إلى الميدان.
وحرص الكاتب على إظهار أن مقاله يستهدف الرد على محاولات عدد من الفضائيات؛ النيل من مكانة ودور الجيش المصري.
وفي ذات السياق، وتحت عنوان "مصر القوية دائما" بصحيفة "الأخبار"، تناول الكاتب محمد الهواري، موضوع استلام القوات البحرية المصرية للفرقاطة سجم الفاتح من طراز جوويند الفرنسية، كإضافة مهمة لتسليح مصر البحري بعد حاملتي الطائرات ميسترال والمدمرة البحرية والغواصات الألمانية، لتصبح القوات البحرية على مستوى عال من التسليح الذي يحمي حدودنا البحرية وحقول الغاز والنفط البحرية والموانئ المصرية.
وأكد الكاتب أن قوة مصر العسكرية هي المدخل القوي لإمكانات مصر وقوتها علي المستويين الإقليمي والدولي، موضحًا أن تنويع مصادر التسليح يعطي القدرة والقوة لقواتنا المسلحة بما يعزز القرار المصري واستقلاليته كما يساهم في الحفاظ على الأمن القومي العربي.
وشدد الكاتب أن قوة مصر في جيشها واقتصادها الوطني؛ الذي ينطلق إلى الأمام كل يوم من خلال سلسلة الاتفاقيات التي يسعى الرئيس إلى التوصل إليها مع الدول المتقدمة، وأيضا مع كبرى الشركات العالمية لكي تتحول مصر إلى مركز قوي للصناعة لتوفير احتياجات الاستهلاك المحلي والتصدير وتشغيل الشباب وتحقيق قيمة مضافة للاقتصاد الوطني ورفع معدلات النمو الذي تعمل الحكومة من أجله بكل ما أوتيت من قوة.
ورأى الكاتب أن مصر تجاوزت الكثير من مشاكلها وحولتها إلى حلول على أرض الواقع من خلال تفعيل الاتفاقيات ووضعها موضع التنفيذ وفتح مجال أوسع للاستثمارات العربية والأجنبية على أرض مصر وأن تكون النسبة الأكبر من الاستثمارات من أجل الإنتاج. لقد ظهرت قوة مصر من خلال رحلة الرئيس السيسي الأخيرة للجمعية العامة للأمم المتحدة وأحاديثه القوية بكل ثقة.
وتناول الكاتب جلال دويدار، في مقاله بصحيفة "الأخبار"، الاستثمار في مصر، وأكد أنه لا خلاف أن مصر قلب الأمة العربية وأكبر دولها تمتلك من الإمكانات التي تجعل منها ساحة واعدة للاستثمار يحقق أكبر عائد متاح علي مستوى العالم، وأن الكثير من ثروات مصر الطبيعية ما زالت تنتظر الاستثمار المتجرد من أي أهواء، والذي سيصب في صالح المستثمر ومصر في آن واحد.
ورأى الكاتب في مقال بعنوان "اقتصادية قناة السويس في انتظار الاستثمار الخليجي"، أنه في ظل تنامي العلاقات بين مصر والدول الخليجية، حان الوقت للتفكير بعمق في تفعيل منظومة استخدام الإمكانات المالية لهذه الدول الخليجية لتنفيذ العديد من المشروعات الاستثمارية، مشيرًا إلى مساهمات هذه الدول في كثير من المشروعات في مصر.
وتابع الكاتب أنه رغم ذلك لا تزال تلك الاستثمارات دون المستوى الذي يتوافق وما تمثله هذه الدول الخليجية من قدرات مالية واقتصادية، لافتًا إلى اتفاق الخبراء والمتخصصين علي أن تعاظم التضامن والتكامل والتقارب بين مصر ودول الخليج يمثل قوة سياسية واقتصادية لكل الأطراف؛ يدعمه بذل الجهود التي تستهدف ترسيخ الاستقرار والقضاء علي الصراعات ونزاعات التشرذم.
وذهب الكاتب إلى أن جذب جزء من هذه الأموال لتمويل المشروعات في مصر يحتاج إلي أن تكون هناك خطوات وتشريعات لتكريس ثقة هؤلاء الأخوة العرب خاصة وأنهم يعلمون ويدركون أن استثماراتهم في مصر سوف تحقق لهم العائد الأعلى، وأن المنطقة الاقتصادية في محور قناة السويس تأتي ضمن قائمة المشروعات العملاقة في مصر التي تنتظر هذه الاستثمارات وما تمثله من أبعاد سياسية قومية.
وأضاف أن هذه المنطقة تكتسب أهميتها الاستثمارية من كونها نقطة عبور والتقاء حركة التجارة العالمية كما أنها الرابط الدولي بين الشرق والغرب، ما يمثل دعوة لرؤوس الأموال الخليجية للاستثمار في جميع مشروعات الخدمات والإنتاج المتوافر لها كل عوامل الرواج محليا وتصديرًا.
ورحب الكاتب بالاتصالات التي تجري لمساهمة رؤوس الأموال الإماراتية في تحويل الأمل المعقود على هذه المنطقة إلي واقع لصالح كل من البلدين مصر والإمارات، الأمر الذي يفتح الطريق أمام مشاركة رؤوس الأموال العربية الأخري في توفير الاحتياجات التمويلية لهذا المشروع الضخم الواعد.