أعلنت الصين، أن أربع سفن تابعة لقوات خفر السواحل، أجرت دورية في المياه الإقليمية قبالة جزر دياويو فى بحر الصين الشرقي اليوم الاثنين.
جاء هذا فى بيان رسمى صادر عن إدارة الدولة الصينية للمحيطات التى أشارت إلى كون الدورية واحدة من الدوريات التى تقوم بها الصين فى المنطقة بشكل منتظم.
وقالت فى بيانها، إن السفن الأربع هي، سي سي جي 2307 و2305 و2337 و2106.
وجزر دياويو هى مجموعة جزر متنازع عليها بين الصين واليابان فى بحر الصين الشرقى ويطلق عليها اليابانيون اسم جزر سينكاكو، ومن المعروف انها غير مأهولة ولكنها ذات اهمية استراتيجية وتقع على خطوط ملاحة حيوية، كما تتمتع المياه المحيطة بها بثروة سمكية غنية واحتياطات كبيرة من النفط والغاز.
كانت الصين أعربت الشهر الماضى عن معارضتها الشديدة لما ورد بالورقة البيضاء لعام 2017 الصادرة عن وزارة الدفاع اليابانية بشأن السياسات الدفاعية لليابان، قائلة ان هذه الورقة حاولت بخبث خداع المجتمع الدولى وتلطيخ صورتها.
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الصينية وو تشيان فى تصريح رسمى إن الحكومة اليابانية خصصت 34 صفحة من ضمن تلك الوثيقة التى اصدرتها فى الثامن من شهر أغسطس الماضى والتى تتكون من 560 صفحة للحديث بشكل غير مسئول عن سياسة الدفاع الوطنى الصينية وللتشكيك فيما تقوم به الصين من أنشطة بحرية عادية ومبررة فى بحرى الصين الشرقى والجنوبى وكذا لاتهام بكين بمحاولة تغيير الأوضاع الإقليمية الراهنة قسرا.
وقال وو تشيان، إن طوكيو هى التى غيرت الوضع الراهن بتعديل دستورها السلمى وزيادة حجم ترسانتها العسكرية والقيام بنشر قواتها فى مناطق بعينها وبصورة مغرضة، كما اتهم اليابان بالخوض في أمور لا تخصها وذلك بمحاولاتها التدخل فى قضية بحر الصين الجنوبى بالرغم من كونها ليست من الدول الإقليمية.
وأشار إلى أن ما تقوم به اليابان من أفعال هى محاولات منها لتغيير الوضع الراهن وتأليب المجتمع الدولى ضد الصين، محذرا من الضرر الذي قد تسببه التصرفات اليابانية بالنسبة للسلام والاستقرار الاقليميين.
واستهجن وو ما أوردته اليابان فى الوثيقة من تساؤلات حول عمليات التطوير العسكرية التى يقوم بها الجيش الصينى ومن اتهامات بأن السياسات الدفاعية والعسكرية للصين تفتقر الى الشفافية.
وأوضح المتحدث أن الصين تتبع سياسة عسكرية وطنية ذات طبيعة دفاعية محضة، وتدعم وتشارك بهمة ونشاط فى بعثات حفظ السلام التابعة للامم المتحدة، مؤكدا ان بلاده تتصرف بصورة جيدة تليق بأى دولة مسئولة وملتزمة بواجباتها.
واتهم اليابان بأنها تتجاهل الحقائق متسائلا عن الغرض الحقيقي من محاولاتها المتكررة لخداع المجتمع الدولى والكذب عليه، ومنبها دول العالم بأن عليها أن تكون دائما متيقظة وعلى حذر مما يبدر عن اليابان من أفعال وتصرفات.
واستنكر وو اتهامات اليابان مرارا وتكرارا للصين ب"غزو ما تصفه بمياهها الإقليمية" فى المنطقة المحيطة بجزر دياويو، وذلك على الرغم من وجود أدلة كثيرة تثبت أن المنطقة هى جزء أصيل من الأراضى الصينية.
وأشار المتحدث إلى أن الصين احتجت رسميا لدي اليابان اعتراضا على الوثيقة، قائلا "نحث اليابان على التأمل فى التاريخ واحترام الحقائق ووقف الاتهامات التى لا أساس لها من الصحة والكف عن خداع المجتمع الدولي".