تناول كتاب الصحف الصادرة اليوم عددا من الموضوعات المهمة، منها استفتاء كردستان العراق، وبدء العام الدراسي الجديد.
ففي عموده "بدون تردد" بجريدة الأخبار وتحت عنوان "استفتاء كردستان المخاطر والمحاذير" قال الكاتب محمد بركات إن المحظور قد وقع أمس وتم الاستفتاء على انفصال إقليم كردستان عن الدولة العراقية، وفقا لما أراد وخطط مسعود البرزاني رئيس إقليم كردستان العراقي، الذي رفض الانصياع للنداءات والمناشدات العراقية والإقليمية والدولية، التي طالبت بالتراجع عن الاستفتاء وإلغائه.
وأشار إلى إصرار البرزاني على إجراء الاستفتاء في الموعد الذي حدده سلفا، رغم كل الانتقادات الصادرة عن مجلس الأمن والأمم المتحدة والجامعة العربية، بالرغم من الرفض القاطع من جانب الحكومة المركزية العراقية لإجراء الاستفتاء وتأكيدها المستمر على عدم شرعيته ومخالفته للدستور، ورفضها التام للنتائج المترتبة عليه.
ورأى الكاتب أنه بإجراء الاستفتاء، أصبح هناك واقع جديد في المنطقة يفرض وجوده على الإقليم كله، في ظل النتائج التي سيسفر عنها الاستفتاء، والتي يتوقع الكل أنها ستكون في مجملها مؤيدة للانفصال، وهو ما سيلقي بظلاله على المنطقة كلها ولن يتوقف تأثيره على العراق فقط.
وأكد الكاتب أهمية الالتفات بكثير من الاهتمام والتنبه بكثير من الحذر، إلى الخطورة القائمة في وجود قرار معلن بانفصال كردستان عن العراق نظرا لكونه يفتح الباب على اتساعه لإعلان قيام الدولة الكردية في أي لحظة من اللحظات.
وأشار إلى أنه ليس خافيا على أحد في المنطقة كلها أن انفصال إقليم كردستان عن الدولة العراقية، سيكون في ذات الوقت بداية التفكك الواقعي للدولة والإعلان الرسمي عن بدء تقسيمها إلى دويلات وكيانات صغيرة، احدها كردي والثاني شيعي والثالث سني، وهو ما كان مرسوما ومخططا له قبل وأثناء الغزو الأمريكي للعراق، باعتباره إيذانا بالبدء في تفكيك المنطقة العربية كلها، وإعادة رسم خريطتها من جديد في إطار ما سمي بالشرق الأوسط الجديد.
أما ناجي قمحه ففي عموده"غدا.. أفضل" بجريدة الجمهورية وتحت عنوان "تعليم.. بلا جشع!"، قال الكاتب "بدأ 22 مليون طالب العام الدراسي الجديد الذي نأمله صحيا ومفيدا وناجحا رغم اعترافنا بمشكلات مزمنة في نظام التعليم وصعوبة توفير المتطلبات المادية سواء من جانب أولياء الأمور أو الحكومة في ظل أزمة اقتصادية عامة تعانيها الأغلبية الساحقة من الكادحين ويتفرج عليها القلة من روابط الإنتاج وغرف التجار التي ترعي الجشع وتحمي الاستغلال وتدافع عن الاحتكار وتعمل علي غل يد الحكومة عن التدخل لحماية ضحايا الغلاء ومنهم أولياء الأمور خاصة في المدارس الواقعة خارج سيطرة وزارة التربية والتعليم.
وأشار إلى أن هذه المدارس تحاول أخذ نصيبها من كعكة الغلاء أسوة بالتجار الجشعين في حماية روابط لأصحاب المدارس الخاصة ومصالح تيسر لهم صمت مديريات التعليم عن استنزافهم لأولياء الأمور وجعل بداية العام الدراسي نكبة بدلا من كونه عيدا للأسرة المصرية تزف فيه أولادها إلى عالم مفتوح من العلم والمعرفة يخلق منهم العلماء والمهندسين والأطباء والأدباء والفنانين وغيرهم من المهن الشريفة، مختتما مقاله قائلا "لا مانع من كونهم تجارا ولكن بغير جشع إنقاذا للأجيال القادمة".
وفي عموده "هوامش حرة" بجريدة الأهرام وتحت عنوان "احتفالية للشذوذ" أشار الكاتب فاروق جويدة إلى رفع فصائل الشواذ أعلامها في احتفالية كبيرة في التجمع الخامس، بمشاركة أكثر من 20 ألفا بينهم فريق الشواذ، لافتا إلى أنه حال كان الرقم صحيحا فهي كارثة أخلاقية ودينية وفى كل اتجاه.
وقال سوف تجد بعض الآراء الشاذة التي تدافع عن هذه الاحتفالية وسوف يكون من بينهم من يقول إنها الحريات وحقوق الإنسان وسوف تخرج تقارير من القاهرة لمؤسسات الحقوق الدولية تؤكد أن الشواذ في مصر لهم جميع الحقوق وأن التقارير التي نشرت عن غياب الحريات في مصر تسئ لها ولا علاقة لها بالأمر الواقع، مشيرا إلى أنه ربما نسينا في هذه الاحتفالية تقاليد البيت المصري والشارع المصري ونسينا المسجد والكنيسة وأخلاق الشعب الغلبان المكافح.
وأكد أن لا ينبغي أبدا أن نتجاهل مثل هذه الظواهر الأخلاقية والسلوكية ولا ينبغي أيضا أن يروج البعض لهذه السلوكيات ويعتبرها من الحريات وحقوق الإنسان، موضحا أنه حال تجاهلنا هذه الظواهر الشاذة ربما جاء من يطالب بزواج الشواذ في مصر أو نجد مشروع قانون في مجلس الشعب يطالب بذلك.
واختتم مقاله بالتأكيد على أن انهيار الأخلاق ليس فقط في قضايا الفساد التي تطاردها أجهزة الدولة كل يوم، ولكن السماح بحفلات للشواذ أكبر مظاهر الانحراف والفساد، ومطلوب من مؤسسات الدولة أن تشرح للشعب بكل الشفافية ماذا حدث في احتفالية الشواذ في التجمع الخامس.