قال اللواء فضل الله برمة ناصر، نائب رئيس حزب الأمة، أكبر الأحزاب السودانية، إن العلاقات بين الخرطوم وواشنطن، تدهورت بصورة كبيرة منذ فترة طويلة، وكان لهذا التدهور بالغ الأثر على المواطن السوداني والوضع الداخلي والدولي بشكل عام.
وأضاف برمة، في اتصال هاتفي مع "سبوتنيك"، اليوم الأربعاء: "بسبب تدهور العلاقات قامت الإدارات الأمريكية المتعاقبة بفرض عقوبات متنوعة على السودان أو تجديد العقوبات القائمة، وقد فرضت العقوبات الإقتصادية في العام 1997، ثم تم إدخال الخرطوم ضمن الدول الراعية للإرهاب، ومؤخرًا احتلت السودان مكانًا في القائمة الأمريكية للدول الممنوع
رعاياها من دخول الولايات المتحدة الأمريكية، وجاءت آخر القوائم الأمريكية لترفع الحظر عن السودانيين وتضيف دولا أخرى، وهي خطوة نؤيدها لأنها سترفع المعاناة عن الشعب والتي عاشها لأكثر من عقدين من الزمن".
وتابع برمة، نرحب بالقرار الأمريكي، ونؤكد أن الشعب السوداني لا يجب أن يعاقب بهذا الشكل، ويجب أن ترفع الأسباب التي أدت إلى فرض تلك العقوبات، وهذا الأمر هو مسؤولية الحكومة في المقام الأول، لتجنيب مواطنيها مثل تلك الأمور.
وأشار نائب رئيس حزب الأمة إلى أن هناك دول عربية كبرى لعبت دورًا في إزاحة تلك العقوبات، وعلى رأسها السعودية والإمارات، وهذا الأمر لا يمكن أن نطلق عليه إنجازًا للحكومة الحالية لأنها هي المتسبب الأول لتلك الأزمات، ولا يمكننا هنا أن نلقي باللوم على واشنطن، أنها جارت على السودان بفرض العقوبات، وإلا كانت قد فرضت على باقي دول العالم، والسؤال الذي يجب بحثه في الوقت الراهن هو هل العقوبات المفروضة على السودان كانت تراعي القانون الدولي والعلاقات بين الدول وحقوق الإنسان أم لا؟