الأهلي يصل سوسة استعدادا للنجم الساحلي

البداية والنهاية فى آن معا؛ في بداية العام الدراسى الجديد شهدت المدارس المصرية بعض الكوارث التى أشارت إلى جدية التعليم فى مصر؛ صورتين كانت كفيلتين لتجسيد دور المدرسة التى هى مهد العلم والحضارة.

الصورة الأولى:

أربعة طلاب فى المرحلة الإبتدائية، يتقدمون إلى تحية العلم وسط حالة من الفرح والسعادة، يتقدم أحدهم خطوة بينما الثلاثة الآخرين يرجعون مثلها إلى الوراء، رافعين روؤسهم فى السماء، والأيدى محازية للرأس، بينما فى الصفوف الآخرى طفل ينظر إليهم، نظرة فيها الكثير من السخرية على الرغم من عدم إدراكه لما يحدث بجواره.

"بلادى بلادى لكل حبي وفؤادي" تبدأ هذه القصة المأسوية بهذه الكلمات التى رددها كل المصريين سواء كانوا فى الحرب أو فى محراب العلم، وتنتهى "بكله يطلع على فصله" بعد أن ينصرف الطلاب إلى فصولهم، والمدرسين كذلك، يقف العامود بمفرده سائلا نفسه " ماذا فعل هؤلاء الطلاب؟ لماذا يحدقون فى هكذا؟ هل أصبحت رمزا؟.

غاب عن الجميع أن "العلم" هو الذى حاربت من أجله رجال ليظل مرفوعا يرفرف فى سماء العزة، وعلى الرغم من ذلك صدق الأطفال أنفسهم بأن العلم هو "العمود" وما سواه قطعة قماش يذهب بها الرياح فى اليمين مرة وفى اليسار أخرى.

الصورة الثانية:

عندما تنظر إلى الصورة وتحاول أن ترصد ما فيها من أحداث تقف عاجزا، أمام هول المشهد، العشرات من الطلاب يتدافعون من أجل الفرار من المدرسة عبر سور إرتفاعه يتراوح تقريبا ما بين متر ونصف إلى مترين، ليلقوا بأنفسهم من فوقه إلى الخارج، لتبدأ الحرية من وجهة نظرهم، هذا جانب أما الآخر يكمن فى أن الدور الرقابي الذى من المفترض أن تمارسه المدرسة بصفتها الحاضنة لهؤلاء الطلاب من الصباح حتى المساء، تلوذ بالفرار هى الآخري، كلًا على طريقته.

رغم صغر سنهم وقصر طولهم إلا أنهم ابتكرو حيلة يعجز عنها من هو فى العشرين من عمره، يرفع أحدهم الآخر لكى يتسلق السور، ومن ثم يرمى بنفسه من الأعلى، لكنه لا يعلم هذا إن كان سينزل على الأرض سالما أو يهوى بجسده النحيل غارقا فى دمائه.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
خالد الصاوي بختام مهرجان القاهرة: قلبنا مع فلسطين ولبنان وقريبا هتبقى "إيدينا" كمان