أشادت الدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط، بالتعداد المميكن، والذي يعد الأول من نوعه باستخدام التابلت وشبكة الإنترنت والخرائط الرقمية، موضحة أنه وفر الوقت والجهد على الدولة مع زيادة دقة البيانات، واتساقها وسهولة تحليلها وتعزيز إدارة العمل الميداني ومراقبته، ما يجعل يمثل نقلة نوعية في التعدادات.
وأضافت "السعيد"، في كلمتها خلال إعلان نتائج التعداد السكاني على مستوى الجمهورية، بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي، صباح اليوم السبت، أنه أمكن الوصول إلى نتائج التعداد بعد شهرين فقط من العمل الميداني، بدلا من عامين لازمين بالنظام الورقي القديم، بعد الانتهاء من عملية الإحصاء.
وأوضحت وزيرة التخطيط، أن خطة العمل في التعداد بالغة التعقيد، ولها بعدين أولهما الكادر البشري الذي بلغ أكثر من 450 ألف شاب، تلقى درجة عالية من التدريب على مستويات مختلفة، والثاني هو الجانب التوعوي للمواطنين بقيمة التعداد وأهمية تعاونهم لإنجازه.
وأشارت إلى أنه تم إنشاء أكاديمية وطنية لتدريب الشباب وتأهيلهم على مستوى الجمهورية، لافتة إلى أنه تم إطلاق خطة واسعة للتوعية بالتعداد السكاني في مختلف أنحاء الجمهورية، لإعلام المواطن بجدوى دورة في إنجاح التعداد.
وشددت وزيرة التخطيط على أن اختلال العلاقة بين السكان والموارد أمر شديد الخطورة على جهود التنمية، حيث إنه يبتلع كل عوائد التنمية، مشيرة إلى أن الزيادة المفرطة في السكان دون غطاء من الموارد تعرقل المشروعات القومية والتنموية، ما أدي إلى إطلاق الاستراتيجية السكانية 2017، في مؤتمر الشباب بالاسكندرية، وبدء الإجراءات الفعلية لضبط معدلات النمو السكانى من خلال وزارة الصحة، والتي بدأت من سوهاج.