اعلان

مقالات اليوم.. في مصر الجديدة لا شيء يتم تركه للصدفة.. ووحدة القاهرة والخليج ضرورة لمواجهة محور الشر

استعرض كبار كتاب الصحف المصرية الصادرة اليوم الأحد، العديد من الموضوعات المرتبطة بدور مصر الدولي والإقليمي والتحديات التي مرت بها لترتقي إلى مكانتها بين الدول، وصولًا إلى مناقشة آليات الاستفادة من تعداد سكان مصر 2017 من أجل استدامة التنمية.

وحذر الكاتب عبد المحسن سلامة، في مقاله بصحيفة "الأهرام" بعنوان "مصر في مواجهة محور الشر"، من مؤامرة نسج‭ ‬خيوطها‭ ‬على‭ ‬المنطقة‭ ‬منذ‭ ‬فترة‭ ‬ليست‭ ‬بالقصيرة‭ ‬حتى‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬قيام‭ ‬ثورات‭ ‬الربيع‭ ‬العربي، تتضمن سيناريوهات متعددة يتم إعدادها وتخطيطها للمنطقة لاشعالها وجعلها دائمًا على صفيح ساخن من التوتر والقلاقل والاضطرابات، ما يستلزم وحدة مصر والخليج لمواجهة كل السيناريوهات المتوقعة، بوصفهم ضمن دائرة الاستهداف ونجاح أو فشل تلك السيناريوهات يتوقف على قوة العلاقات الاستراتيجية بين مصر ودول الخليج خلال المرحلة المقبلة.

واعتبر الكاتب، أن العلاقة بين مصر‭ ‬والإمارات، تعد ‬نموذجا ‭‬للتعاون‭ ‬المشترك‭ ‬في‭ ‬مختلف‭ ‬المجالات ‬ازدادت‭ ‬العلاقات‭ ‬تشعبا‭ ‬ورسوخا،‭ ‬وامتدت‭ ‬إلى‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬المجالات‭ ‬السياسية‭ ‬والاقتصادية‭ ‬والعسكرية.

وامتدت تلك العلاقات مع مصر إلى ‬المملكة‭ ‬العربية‭ ‬السعودية،‭ ‬والكويت،‭ ‬والبحرين،‭ ‬وسلطنة‭ ‬عمان،‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬هناك‭ ‬من‭ ‬يحاول‭ ‬العبث‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الملف،‭ ‬وخاصة‭ ‬دولة‭ ‬قطر والتي تلعب دور العراب لسيناريوهات تم الاتفاق عليها سلفا ملمحا إلى أن المشكلة الأساسية داخل المنطقة ليست في قطر بقدر ‬إيران‭ ‬وإسرائيل، التي تجمعهما ‬علاقة‭ ‬مصلحة‭ ‬يعتقد‭ ‬كل‭ ‬طرف‭ ‬أنها‭ ‬تصب‭ ‬في‭ ‬صالحه،‭ ‬فإيران‭ ‬تتحرك‭ ‬وتعبث‭ ‬بقوة،‭ ‬وإسرائيل‭ ‬تقف‭ ‬موقف‭ ‬المتفرج‭ ‬لتستفيد‭ ‬دون‭ ‬مقابل‭ ‬أو‭ ‬على‭ ‬الأقل‭ ‬دون‭ ‬جهد‭ ‬علني‭.‬

ورأى الكاتب أن محور‭ ‬الشر‭ ‬برأسه‭ ‬الخارجية "‬أمريكا‭ ‬وإسرائيل" ‬وأذرعه‭ ‬الداخلية‭ ‬إيران‭ ‬وإسرائيل‭ ‬وقطر،‭ ‬لا‭ ‬يريدون‭ ‬خيرا‭ ‬للمنطقة‭ ‬ويستهدفون‭ ‬إضعاف‭ ‬أمنها‭ ‬واستقرارها‭ ‬والوصول‭ ‬إلى ‬تفتيتها‭ ‬بحسب‭ ‬مصلحة‭ ‬كل‭ ‬طرف،‭ ‬ودوره‭ ‬المرسوم‭ ‬في‭ ‬السيناريوهات‭ ‬التي‭ ‬تم‭‬إعدادها‭ ‬سلفا‭ ‬أو‭ ‬تلك‭ ‬الجاري‭ ‬إعدادها‭ ‬الآن‭.‬

وشدد الكاتب أنه لا‭ ‬بديل‭ ‬عن‭ ‬علاقة‭ ‬استراتيجية‭ ‬بين‭ ‬مصر‭ ‬والخليج‭ ‬لمواجهة‭ ‬تلك‭ ‬السيناريوهات‭ ‬الفوضوية،‭ ‬واعتقد‭ ‬أن‭ ‬موقف‭ ‬الرباعي‭ ‬العربي (مصر‭ ‬ـ‭ ‬السعودية‭ ‬ـ‭ ‬الإمارات‭ ‬ـ‭ ‬البحرين‭(‬ من‭ ‬قطر،‭ ‬وتمسك‭ ‬الرباعي‭ ‬بمطالبه‭ ‬وازدياد‭ ‬العلاقات‭ ‬رسوخا‭ ‬وتميزا‭ ‬بين‭ ‬هذه‭ ‬الدول،‭ ‬هو‭ ‬بداية‭ ‬الإنقاذ‭ ‬لدول‭ ‬المنطقة‭.‬

وذهب الكاتب إلى أن ‬مصر‭ ‬رغم‭ ‬كل‭ ‬ظروفها‭ ‬الاقتصادية‭ ‬الحالية‭ ‬حريصة‭ ‬على‭ ‬تحديث‭ ‬وتطوير‭ ‬قواتها‭ ‬المسلحة،‭ ‬وقد‭ ‬قطعت شوطًا طويلا في هذا المجال بوصفها الأقوى‭ ‬والأكبر‭ ‬عربيا‭ ‬وإفريقيا،‭ ‬ولها‭ ‬مكانة‭ ‬متميزة‭ ‬على‭ ‬المستوى‭ ‬العالمي‭ ‬وحسب‭ ‬التصنيفات‭ ‬العالمية‭ ‬فالجيش‭ ‬المصري‭ ‬من‭ ‬أكبر‭ ‬10‭ ‬جيوش‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬العالم،‭ ‬فهو‭ ‬أكبر‭ ‬جيش‭ ‬بري‭ ‬في ‬المنطقة،‭ ‬وكذلك‭ ‬أقوى‭ ‬قوة‭ ‬بحرية‭ ‬في‭ ‬إفريقيا‭ ‬والشرق‭ ‬الأوسط‭ ‬ويمتلك‭ ‬قوات‭ ‬جوية‭ ‬هي‬ الكبرى على‭ ‬المستوى‭ ‬الإفريقي‭ ‬والعربي‭ ‬والثانية‭ ‬على‭ ‬منطقة‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط،‭ ‬كل‭ ‬هذا‭ ‬يجعل‭ ‬مصر‭ ‬الدولة‭ ‬الوحيدة‭ ‬المؤهلة‭ ‬لضمان‭ ‬أمن‭ ‬الخليج‭ ‬دون‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬لها‭ ‬أطماع‭ ‬أو‭ ‬نزعات‭ ‬توسعية‭.‬

وعبر الكاتب عن تمنياته أن ‭ ‬يتحول‭ ‬الرباعي‭ ‬العربي‭ ‬إلى‭ ‬شراكة‭ا ‬ستراتيجية‭ ‬مضمونة‭ ‬بمعاهدات‭ ‬مشتركة‭ ‬على‭ ‬جميع‭ ‬الأصعدة،‭ ‬وأن‭ ‬تكون‭ ‬لديه‭ ‬القدرة‭ ‬علي‭ ‬التوسع‭ ‬مستقبلا‭ ‬ليضم‭ ‬من‭ ‬الدول‭ ‬العربية‭ ‬ما‭ ‬يتفق‭ ‬مع‭ ‬الأسس‭ ‬الإستراتيجية‭ ‬له‭ ‬ليكون‭ ‬تجمعا‭ ‬جديدا‭ ‬قادرا‭ ‬علي‭ ‬الحياة‭ ‬والتطور‭ ‬كما‭ ‬حدث‭ ‬في‭ ‬الاتحاد‭ ‬الأوروبي،‭ ‬وحلف‭ ‬الأطلنطي‭ ‬وغيرهما‭ ‬من‭ ‬التجمعات‭ ‬التي‭ ‬نجحت‭ ‬في‭ ‬إثبات‭ ‬وجودها‭ ‬وقدرتها‭ ‬علي‭ ‬الحياة‭ ‬رغم‭ ‬كل‭ ‬المصاعب‭.‬

أما الكاتب خالد ميري، فتناول مقاله بصحيفة "الأخبار" تحت عنوان "من أجل المستقبل"، إعلان تعداد مصر ٢٠١٧ "تعدادنا مستقبلنا"‬، مؤكدًا أنه لا مستقبل لأي بلد دون معلومات كاملة، فالمعلومات هي أساس أي خطط وسياسات ناجحة، ولهذا يصبح واجبا أن يبادر الجميع بتحليل هذا الكم الهائل من المعلومات والبيانات التي تضمنها التعداد للاستناد إليها والاستفادة منها في كل خطط المستقبل.

وألمح الكاتب إلى تكليف الرئيس عبد الفتاح السيسي للحكومة والجامعات بتشكيل لجنة عليا لدراسة وتحليل البيانات والاستفادة منها، فما تم بذله من مال وجهد ووقت لإعداد التقرير يجب أن يتم وضعه في خدمة برامج التنمية بدلا من أن يتم إهداره في كتيبات يتم ركنها علي الأرفف.

وتطرق الكاتب إلى توقف الرئيس أمام عدة ظواهر كشفها التقرير من مأساة زواج الفتيات في سن ١٢ عاما إلى ملايين وحدات الإسكان المغلقة، ومن الأسر التي ما زالت تستخدم مرافق مشتركة والتي يستهدف الإسكان الاجتماعي حل مشاكلهم إلي المنشآت الواجب هدمها، والحقيقة كما أكدها الرئيس أن كل سطر في التقرير يستوجب أن نقف أمامه ومعه، بالفحص والدراسة، حتي نستخلص النتائج التي تنير أمامنا طريق المستقبل.

وخلص الكاتب إلى أنه في مصر الجديدة لا شيء يتم تركه للصدفة، فالدراسة والعلم والتخطيط السليم أساس بناء المستقبل.

بدوره، تعرض الكاتب ياسر رزق، في مقاله بصحيفة "الأخبار" إلى "تصورات وحقائق عن أحوال البلد"، متناولًا تضارب الآراء حول ما يجري في البلاد خلال الفترة الأخيرة من تفاؤل البعض وفي بعض الأحيان التشاؤم وانكار الإنجازات.

ورأى الكاتب أن الرئيس السيسي، لو قرر خوض الانتخابات لمدة رئاسة ثانية، سيكون أسعد حالًا بما لا يوصف، بالتركة التي سيتسلمها ليواصل البناء عليها، من ذلك الميراث المر الذي ألقي علي كتفيه حين تولي الرئاسة قبل 40 شهرًا مضت.

وأشار إلى ماتم تحقيقه فى دروب العمران واصلاح الاقتصاد والتمدد الدبلوماسي ومكافحة الإرهاب، معتبرًا أن مشكلة الغلاء هي غشاوة تعوق الرؤية الصحيحة عن قطاعات جماهيرية لحقيقة ما يجري علي أرض مصر.

وأوضح أن المشكلة أن البعض كان يريد جني ثمار قبل بذر البذور، وأن البعض ما زال يريد حصادًا قبل أوان النضج، لافتًا إلى أن البعض يظن أن النضال من أجل الحرية هو وحده الذي يتطلب تضحية، ولا يدرك أن الكفاح من أجل التقدم يستلزم هو الآخر تضحية.

واستدل الكاتب على ما تم إنجازه في مصر خلال 40 شهرًا مضت منذ تولي الرئيس السيسي منصب الرئيس، في قمة "بريكس"‬ في مدينة ‬شيامن الصينية، وخلال اجتماعات الدورة ‬72 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، حيث يرى العالم مصر أفضل حالًا مما نري أنفسنا، وأن الشعوب الأخري تتطلع إلي مستقبل مصر بتفاؤل أكثر مما يتطلع إليه المصريون.

واستعرض الكاتب عددا من المشروعات التي يجري تنفيذها في كل المجالات، وخلص إلى أن المواطن سيحصد ثمارها، في معيشة أفضل، ودخل أكبر، وبلد أكثر شبابًا وعمرانًا، في غضون شهور معدودة.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً