"سوسة" تهدد إنتاج التمور.. "الزراعة" تطرح مبيدات حشرية.. و"الصناعة" تستعد لإقامة مهرجان.. وخبير: لم ننجح في إبادتها

تعد مصر الأولى عالميًا فى إنتاج التمور، بإنتاج يصل إلى 1.5 مليون طن سنويا، ويمثل نسبة حوالى 17.7% من حجم الإنتاج العالمي البالغ 7.5 مليون طن، وترتفع حصة مصر عربيًا إلى نحو 23% من حجم الإنتاج، وعلى الرغم من هذا إلا أن إنتاج التمور فى مصر يهدده آفة سوسة النخيل، التى تعد من أخطر الآفات الحشرية، التى تهاجم النخيل في جميع أعماره.

- طرح مبيدات حشرية:

وفى سبيل مكافحة هذه الآفة، قال الدكتور حامد عبدالدايم المتحدث باسم وزارة الزراعة واستصلاح الأراضى، أن الوزارة تسعى لمواجهة آفة سوسة النخيل، عن طريق تكثيف اللجان المرورية، التى تنظمها الإدارة المركزية لمكافحة الآفات الزراعية، مضيفًا أنها قامت بطرح المبيدات الخاصة بهذه الآفة بنصف الثمن لتشجيع الفلاحين على الاهتمام بزراعة النخيل، بشرط الالتزام، بالإضافة إلى قيام الوزارة بعمل ندوات تثقيفية لتوعية الفلاح بكيفية التعامل فور اكتشاف إصابة النخلة بهذه الآفة، مؤكدًا على ضرورة إخطار الجهات المختصة بالوزارة فى حال إصابة النخيل.

وأضاف "عبدالدايم" في تصريحاته لـ"أهل مصر"، أن الوزارة تعمل أيضًا على بدأ تصدير التمور للخارج، لافتًا إلى أنه على الرغم من كون مصر من أولى الدول المنتجة للتمور فى العالم، إلا أننا لم نستغل هذه الميزة، لكن الوزارة الآن تعمل على استغلال هذه الميزة ووضع قيمة مضافة للتمور، بالإضافة إلى تحسين أساليب تغليف وتعبئة التمور للبدء فى تصديره.

- تكثيف لجان المرور:

وقال الدكتور ممدوح السباعى، رئيس الإدارة المركزية لمكافحة الآفات الزراعية، إن الإدارة تقوم بتكثيف اللجان المرورية اليومية فى جميع محافظات الجمهورية التى تزداد بها زراعة النخيل، لمتابعة تنفيذ أعمال مكافحة الآفة على الطبيعة، بالإضافة إلى دورها فى رصد مستويات ونسب الإصابة بالسوسة، ومواجهة جميع المشاكل التى تواجة أعمال المكافحة للحد منها والنهوض بإنتاج التمور فى هذه المحافظات.

وأكد" السباعي" في تصريحاته لـ"أهل مصر"، أن الإدارة تعمل على توفير احتياجات جميع المحافظات من المبيدات والمركبات التى تستخدم فى مواجهة الآفة بنصف الثمن لهذه المحافظات، لتصبح فى متناول جميع المزراعين، وذلك عن طريق عمل اللجان بشكل دورى من خلال البرامج التنفيذية التى تحد من انتشار الآفة، وتقوم بتحسين نوعية أصناف نخيل البلح والاستفادة من برامج المكافحة الحيوية للآفات والأمراض التى تهدد النخيل.

- الدولة تهتم بصناعة التمور

وأضاف ياسر جابر المتحدث باسم وزارة التجارة والصناعة المصرية، في تصريحاته لـ"أهل صمر"، أنه على الرغم من أن مصر أولى الدول فى إنتاج التمور بالعالم، إلا أن تصديرنا منه لا يتجاوز نسبة 2% من الإنتاج، مشيرًا إلى أن هناك اهتمام من الدولة فى الوقت الحالى بصناعة التمور وبالقطاع بشكل عام، لأنه يعتبر أحد الصناعات المهمة والحيوية، لافتاُ إلى أن الوزارة تبدي اهتمامًا كبيرًا بالقطاع، حيث سيتم عمل مخازن مبردة للتمور في الواحات البحرية، بالإضافة إلى إقامة مجمع للتمور فى الوادى الجديد، واستخدام قدرات مركز تكنولوجيا الابتكار التابع لوزارة التجارة والصناعة لتحسين صناعة التمور، موضحًا أن الوزارة قامت بفتح حوالى 11 سوق جديدة للتمور المصرية، لزيادة أعداد النخيل المزروعة.

ونفى "جابر" ما يتردد حول وجود مشاكل بين وزارة الزراعة والصناعة، لافتًا إلى أن الصناعة تستعد لإقامة مهرجان التمور الثالث، تحت رعاية الرئيس بمشاركة الأمم المتحدة وجائزة خليفة ومنظمة الفاو ومحافظة مطروح، وتم التنسيق لهذا المهرجان مع الدكتور عبدالمنعم البنا، وزير الزراعة واستصلاح الأراضى، مؤكداُ أن هناك تعاون وتنسيق كامل بين الوزارتين.

- السوسة متأصلة في مصر:

وعلى جانب آخر، أوضح نادر نور الدين خبير الأمن الغذائي أستاذ الأراضي والمياه بكلية الزراعة جامعة القاهرة، أن سوسة النخيل متأصلة في مصر أكثر من عشرين عامًا دون الاهتمام بإبادتها، مضيفًا أن جهود الوزارة لم تكلل بالنجاح في إبادة سوس النخيل من الأراضي المصرية، على الرغم من نجاح معظم الدول العربية المداورة في القضاء عليها بالتجارب العلمية الحديثة التي تفتقر مصر إليها.

وأضاف "نور الدين" أن غياب الإرشاد الزراعي في مصر من أهم أسباب انتشارها بكثرة خلال الفترة الماضية، بالإضافة إلى عدم توافر بعض المبيدات التي تبيدها مما سبب انتشارها في مصر، مطالبًا بمراجعة الطرق العلمية البدائية المستخدمة في مصر للنهوض بالزراعة المصرية، لافتًا إلى أن مصر هي الأولى عالميًا في إنتاج البلح لذلك يجب الاهتمام والتحفظ على هذا المركز، خاصة بعد تدهور جميع المنتدات الزراعية.

وأكد "نور الدين" أن سوس النخيل يؤثر على الإنتاج بنسبة 100% مما يضر بالإنتاج المصري على مستوى العالم، لافتًا إلى أن خطورة سوس النخيل تصل إلى إهدار حياة المواطنين، حيث تكون النخلة مسوسه من الداخل مما يعرضها للسقوط في أي وقت، لافتًا إلى أن قلة الخبرة الزراعية في مصر من الممكن أن تقتل المواكنين وتؤدي إلى إهدار حياة المواطنين.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً