بدأت اليوم بجامعة الدول العربية أعمال المؤتمر الدولي "نحو تنمية مستدامة: النداء العربي الإفريقي ــــ التكتلات الاقتصادية والتجارية" الذي تنظمه الجامعة بالتعاون مع اتحاد المستثمرات العربيات والمجلس القومي المصري للمرأة، بهدف تشجيع حركة التجارة والسياحة البينية بين الدول العربية والإفريقية وترقية وتعزيز الاستثمار والنمو الاقتصادي المستدام من خلال دعم التكتلات الاقتصادية العربية الإفريقية المشتركة لتحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة.
وأوضح الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر، أهمية العمل على مد جسور التعاون بين إفريقيا والعالم العربي كقوتين متكاملتين في فضاء واحد يواجه تحديات مشتركة ومماثلة مما يستدعي تضافر جهود كل الفاعلين في دول الإقليمين في ظل ما تمر به من تحولات خاصة بعد مصادقتها على خطة التنمية المستدامة 2030.
وأكد في كلمته التي ألقاها نيابة عنه الأمين العام المساعد رئيس قطاع الشؤون الاجتماعية السفير بدر الدين علالي، بأن المؤتمر يُعد استكمالًا للجهود التي تبذلها الجامعة من أجل تحقيق التنمية الاقتصادية كأحد المحاور الرئيسية للتنمية المستدامة التي تسهم بشكل أساسي في تحقيق رفاهية المواطن، من خلال زيادة الدخل القومي وتحقيق نمو اقتصادي مستدام يعتمد على تعدد الأنشطة الاقتصادية في مختلف القطاعات، وتنوع مصادر الإنتاج، وتحفيز الاقتصاد، وزيادة تنافسية المنتجات العربية، وزيادة حجم الاستثمارات وهذا من شأنه فتح مجالات وفرص عمل جديدة.
من جانبها أكدت وزيرة الاستثمار والتعاون الدولي المصرية الدكتورة سحر نصر في كلمتها، حرص مصر على تعزيز آفاق التعاون العربي الأفريقي بما يحقق التنمية المستدامة، داعية إلى تضافر الجهود من أجل التمكين الاقتصادي للمرأة شريكًا أساسيًا في تحقيق تلك التنمية.
وبدورها، عدت رئيس المجلس القومي المصري للمرأة الدكتورة مايا مرسي المؤتمر رسالة لتعزيز الشراكة والتعاون الاقتصادي بين النساء في المنطقتين العربية والإفريقية لخلق تكتل اقتصادي فاعل يرسخ دورها في تنمية المجتمع وخلق أسواق عربية وإفريقية جديدة.
من جهتها، أعلنت رئيس اتحاد المستثمرات العرب الدكتورة هدى جلال يس، إطلاق عدة مشروعات استثمارية على هامش المؤتمر ليتم تنفيذها خلال الفترة المقبلة في مصر بالإضافة لتوقيع عدة بروتوكولات تعاون بين اتحاد المستثمرات العرب مع كل من دولتي الإمارات وجيبوتي.