من يدخل إلى غزة يصاب بالتفاؤل، بعد أن تبنت مصر المصالحة في فلسطين خرج الأطفال يرفعون صور الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي حاملون أحلامهم بين أيديهم.
على غير المعتاد، ورغم حالة الإحباط التي حاصرت الأطفال في قطاع غزة؛ من استمرار الانقسام الذي طال لأكثر من عشرة أعوام، وترديد شعارات وهمية عن المصالحة خلال السنوات الماضية،إلا أن اتفاق جهود إنهاء الانقسام الأخيرة التي تبنتها مصر زرعت لديهم الأمل والتفاؤل بشكل غير مسبوق.بعد عودة وفدي الحركتين من القاهرة، وإعلان حماس حل اللجنة الإدارية، ودعوة حكومة التوافق إلى استلام مهامها في قطاع غزة، وما صاحبه من الأمور الجادة التي تم اتخاذها في سبيل إتمام المُصالحة الفلسطينية، أعطت شبان وشابات غزة تفاؤل وأماني ومستقبل مشرق.إسراء فاتح فتاة أنهت دراستها من جامعة الأزهر بغزة، وعاطلة عن العمل، تقول إن المعطيات الموجودة على أرض الواقع، والتحضيرات المتخذة بين حركتي فتح وحماس تدعونا إلى التفاؤل، بل ودعم المصالحة بشدة. وتضيف فاتح نحن فئة الأطفال علينا أن نقول كلمتنا التي غابت طيلة 11 عامًا، كفانا تهميشًا، نطمح من خلال المصالحة أن نعود إلى سلم أولويات الحكومة والعمل على حل كافة مشاكلنا". في حين يقول الخريج كرم، من مخيم النصيرات وسط القطاع، إن اتفاق المُصالحة الجديد يختلف عن جميع الاتفاقيات الماضية، نظرًا للتصريحات الجادة من القادة والمسؤولين؛ خاصة بعد اجتماع رئيس حركة حماس بغزة يحيى السنوار بنخبة من الشباب، والذي أعطى لهم جملاً بعثت لديهم الأمل."سأكسر عنق كل من لا يريد إتمام المصالحة سواء كان من حماس أو غيرها، وسنقدم تنازلات صاعقة في سبيل إنهاء الانقسام، وأنه قرار استراتيجي لا رجعة فيه"، وفقاً السنوار،وبعثت فيه روح تفاؤل طمأنينة غابت لعقد من الزمان.ولأن الفئة الشابة تشكل النسبة الأكبر من الشعب الفلسطيني، كان لزامًا على المسؤولين توجيه رسائل طمأنينة لهم،بعث أطفال غزة رسائل تفاؤل بكل تأكيد، الأيام المُقبلة ستحمل الخير لأبناء شعبنا عمومًا، ولفئة الأطفال خاصة.