خلال عام 2015 الماضي، إشتعلت قلوب المصريين حزنًا، على 21 مواطن تم ذبحهم على أيدي تنظيم داعش الإرهابي، دون رحمة أو هوادة، في مشهد بعيد عن الإنسانية، ونجحت قوات الجيش الليبي في القبض على "الأعور"، وتم تسليمه للجيش المصري فى تمام الخامسة مساء أمس.
وفي هذا التقرير نرصد بعض المعلومات عن الأعور قاتل المصريين فى مدينة سرت بليبيا.
1- إسمه بالكامل "فوزي محمد بشير العياط الحسناوي"، مواليد طرابلس 1976، الكنية ( أبو إسلام ) جاء إلى مدينة سرت مع أسرته في نهاية الثمانينات ومطلع التسعينات، واستقرت الأسرة بعمارات الأمناء بالحي رقم 2، ترتيبه الخامس بين أشقائه السبعة، أسرته وأشقائه ارتبطوا بعلاقات اجتماعية ممتازة بأهالي مدينة سرت وقبائلها وكانوا متفوقين في دراستهم يحظون باحترام الجميع.
2- إنضم "فوزي العياط" إلى تنظيم القاعدة في عام 2002، وتم القبض عليه من قبل جهاز الأمن الداخلي فرع سرت في شهر سبتمبر من العام 2007، وتمت إحالته إلى نيابة أمن الدولة بالعاصمة الليبية طرابلس، وتم إيداعه في سجن أبوسليم، حتى شهر يناير 2009 تم الإفراج عنه وأطلق سراحه.
3- وضع "الأعور" رهن الإقامة الجبرية، وتمت مراقبته من قبل أجهزة الأمن الداخلي، والأمن الخارجي، لم يغادر ليبيا، وكانت حركته بين مدن سرت، طرابلس، مصراتة.
4- بعد 17 فبراير خرج "الأعور" من مدينة سرت وتوجه إلى مصراتة، وفي شهر يونيو من العام 2011 التقى مع "مصطفى عبدالجليل" في مدينة بنغازي، ومعه عناصر تابعين لتنظيم القاعدة من مدينة سرت بالإضافة لأعضاء المجلس الإنتقالي عن مدينة سرت، ومنذ ذلك الإجتماع بدأ فوزي العياط في العمل على تأسيس فرع لتنظيم القاعدة بالمدينة الليبية، والذي عرف لاحقًا تنظيم أنصار الشريعة.
5- بعد سقوط النظام السابق، "معمر القذافي"، دخل فوزي العياط إلى مدينة سرت كقائد ميداني، وثائر وشكل مع بعض شباب مدينة سرت المنتمين لتنظيم القاعدة كتيبة أنصار الشريعة، ومنهم، "خليفة البرق" و"علي الصفراني" و"محمد الجواني"، "عمار الصيد" و"صلاح الصيد"، "عبدالهادي زرقون".
6- بعد مبايعتهم لأمير تنظيم أنصار الشريعة في ليبيا "محمد الزهاوي" قاموا بجلب العديد من العناصر الإرهابية القادمة من درنة وبنغازي بآلياتهم وأسلحتهم وقاموا بالإستيلاء على عدة مزارع بمنطقة الظهير غرب مدينة سرت، والتي تحولت إلى معسكرات لهم فيما بعد، تغلغل تنظيم أنصار الشريعة في مدينة سرت بسرعة كبيرة.
7- سيطر على مقر الأمن الداخلي سابقًا، والذي كان مقرًا لما عرف باللجنة الأمنية العليا التي تشكلت بعد فبراير، وكان معظم عناصرها من الإرهابيين التكفيريين.
8- بعد إعلان ما يسمى الدولة الإسلامية في العراق ( داعش ) آواخر العام 2013 سافر "فوزي العياط" إلى الموصل بالعراق وقابل الإرهابي أبوبكر البغدادي أمير التنظيم الذي بايعه فوزي العياط كمندوب عن تنظيم أنصار الشريعة، والناطق الرسمي للتنظيم وبعد رجوعه من الموصل إلى سرت بدأ التجهيز لإعلان مدينة سرت إحدى إمارات داعش في ليبيا.
9- طوال الفترة من شهر يناير 2014 حتى سبتمبر 2014 كانت مدينة سرت ملجأ، ووجهة للعناصر الإرهابية من دول الجوار وأفريقيا وفي أكتوبر 2014 تم الإعلان رسميًا عن تنظيم داعش بسرت، والسيطرة على مجمع قاعات واقادوقو، وكافة المؤسسات الرسمية بالمدينة.
10- تم تعيين فوزي العياط المسؤول الشرعي في التنظيم، ومسؤول الأوقاف بالإضافة إلى دوره البارز كأحد قيادات التنظيم الإرهابي بمدينة سرت.