اقتحمت الآليات والجرافات الإسرائيلية بحماية من شرطة الاحتلال، اليوم الثلاثاء قرية العراقيب، مسلوبة الاعتراف في منطقة النقب جنوب الأراضي المحتلة عام 1948، وهدمت مساكنها للمرة الـ119 على التوالي.
وقال أهالي العراقيب" إن عناصر من الشرطة ووحدة (يوآب) الهدامة قاموا بحماية الجرافات والآليات، وأمنوا عملية الهدم الجديدة، غير آبهين بتشريد السكان، رغم حالة الطقس الرديئة".
وحسب موقع (عرب 48) الإخباري كانت المرة الأخيرة التي هدمت فيها منازل العراقيب في الرابع عشر من سبتمبر الماضي، واعتقلت الشرطة حينئذ الشيخ صياح الطوري، وأطلقت سراحه بعد عدة ساعات من التحقيق معه.
وقال أحد سكان العراقيب الناشط عزيز صياح الطوري" إن الجرافات هدمت مساكن أهالي قرية العراقيب وجرفت الأرض، والسلطات تصعد، وتسرع جرائم الهدم، لترهيب الأهل، ودفعهم إلى ترك أرضهم والهجرة منها".
وأضاف" إن الشرطة تحاول دائما استفزازنا، والحكومة الإسرائيلية تصورنا أمام المحاكم بأننا نمارس العنف، ونخالف القانون، نحن نؤكد أن كل جرائم الهدم لا تخيفنا، ولن تثنينا عن إعادة بناء منازلنا، والتمسك بأرضنا، ووطننا".
وتواصل المؤسسة الإسرائيلية هدم المنازل لتشريد سكان العراقيب، والاستيلاء على أراضي القرية، ودفعهم إلى اليأس، والإحباط إلى جانب فرض غرامات باهظة عليهم، مقابل تكاليف هدم المنازل.
يذكر أن الحكومة الإسرائيلية لا تعترف بنحو 45 قرية عربية في النقب، وتستهدفها بشكل مستمر بالهدم وتشريد أهلها، بينما تشرع بشكل مستمر في بناء تجمعات استيطانية، لصالح اليهود في النقب.