ads
ads

"كنوز منسية" (1).. حكاية فنان سكندري من الزمن الجميل: "آخر عمل ليا أخدت عليه ألفين جنيه.. ومفيش حد بيسأل عليا" (صور)

كتب : أهل مصر

حوّلت الظروف المعيشية الصعبة، حياة العديد من نجوم الفن في أيام الزمن الجميل، إلى حياة مأساوية، ومنهم من انتهت حياته نهايات مأساوية، فكم من نجم لمع في سماء الفن فى هذه المرحلة ومات فى منفى عن الناس، بعد سلسلة من الأزمات المادية والصحية.

وعلى مدار سلسلة من الحلقات، ترصد "أهل مصر" حكايات لمشاهير من زمن الفن الجميل، بعد أن تبدلت أحوالهم، وأصبحوا في طي النسيان، والذين كانوا يومًا نجومًا يحرص الجمهور على متابعتهم، والتقاط الصور التذكارية معهم.

والتقت "أهل مصر" بالفنان علي زغلول الشهير بـ"الأمريكاني"، وهو أحد نجوم الزمن الجميل من أبناء الإسكندرية، أثناء اصطحابه زوجته وأولاده للمشاركة في أحد الموالد الشهيرة بالإسكندرية، والذي قطع بهم مشوارا طويلا حتى يُدخل الفرحة والبهجة في قلوبهم، تاركا هموم الدنيا وراء ظهره بعد أن كشّرت له عن أنيابها وتدهورت حياته المادية، وتحوّل إلى مجرد مواطن بسيط لا يكاد يملك قوت يومه وأسرته، وترك منزله هو وأسرته والذي كان يقع في أرقي أحياء الإسكندرية، وانتقل للعيش في منطقة العامرية، غرب المحافظة.وُلد "الأمريكاني" بمنطقة الأزاريطة، وسط الإسكندرية، وبدأ التمثيل وهو في سن 12 عام، حيث سعى منذ صغره وراء تحقيق حلمه في أن يصبح من فناني الزمن الجميل، مستغلا بنيانه الجسمانى القوى الذي ساعد على اختياره فى أدوار الأكشن، وسرعان ما بدا نجمه يسطع في سماء الفن إلا أنه لم يستمر طويلا، حيث سرعان ما انطفأ هذا النجم، ليتحول إلي فنان مجهول بين قطاع كبير من المواطنين وكذلك بين الوسط الفني، بعد أن قرر اعتزال الفن وهو في الخمسينات من عمره.

"أنا غاوي تمثيل وأنا صغير وبدأت التمثيل وأنا في الثانية عشر من عمري وكان جسمي قوي وكنت شغال بالطلب، وكنت بحب الفنان فريد شوقي ومحمود المليجي وكان نفسي أمثّل معاهم".. بهذه الكلمات استهل الفنان السكندري علي زغلول حديثه، مضيفا أن أول عمل فني له كان في الفيلم الإيطالي "بحار من جبل طارق" والذي كان يستكمل تصويره في منطقة بحري الإسكندرية، حيث شارك في مشهد خناقة مع بطل الفيلم داخل مقهي "عم مصطفي" وهو أحد المقاهي المقالبة لمسجد المرسي أبو العباس، وقتها، وكان أجره عن دوره في الفيلم 3 جنيهات.وأضاف الأمريكاني: "بعد كده عرفت البداية ووصلت لمكاتب التمثيل بالإسكندرية وقالولي إنت جسمك كويس وتنفع معانا في التمثيل وسجلوا اسمي، وكل ما ييجي فيلم أكشن ياخدوني في دور دوبلير"، مضيفا أنه تمكن من تحقيق حلمه بالتمثيل مع الفنان فريد شوقي، من خلال بنيانه الجسماني، قائلا: "وصلتلهم بجسمي وصحتي ولما شافوني وشافوا الحركات الخفيفة القوية اللي كنت بعملها قالوا الواد ده أكشن وهينفع معانا بالحركات اللي بيعملها".وأوضح "زغلول"، أن أول عمل سينمائي مصري له كان مع الفنان فريد شوقي في فيلم "رجال لا يعرفون الحب" حيث ظهر في مشهد العصابات، ثم شارك بعدها مع الفنان سعيد صالح في فيلم "الطيب والشرس والوحش"، كما شارك بالتمثيل في عدد من المسرحيات مثل "لواء المدق" و"أبو زيد" و"البع بع" و"سداح مداح" و"زندوا يغزو الفضاء"، وشارك بالتمثيل مع عدد كبير من نجوم الزمن الجميل من بينهم سعيد صالح ويونس شلبي وسعاد نصر ووحيد سيف ومظهر أبو النجا والسيد زيان، مضيفا: "أنا كنت بالنسبة لسعيد صالح ويونس شلبي دراعهم اليمين في الأكشن والمسرحيات".

وتابع الفنان السكندري، أن آخر عمل فني له كان في الخمسينات من عمره، وأن أعلى أجر تقاضاه كان 2000 جنيه عن دوره في مسرحية "أبو زيد" وذلك في الشهر، وأيضا تقاضي 2000 جنيه في مسرحية "لواء المدق"، مضيفا "أن هذا المبلغ حينها كان كبيرا، وكنت بقاول في الأجر قبل العمل مثلي مثل الممثل".وأشار إلى أنه ابتعد عن الساحة الفنية وعمره 60 عاما؛ بسبب إصابته بضعف في بصره ورطوبة في المفاصل، ولم يعد بمقدرته القيام بالتمثيل وأعمال الأكشن، وعُرض عليه كثيرا التمثيل ولكنه رفض.ولفت إلى أنه لم يعد هناك تواصلًا بينه وبين أحد من الوسط الفني، قائلا: "أنا بطلت تمثيل خلاص ومبقاش في حد بيسأل عني ولا يوجد تواصل بيني وبين أحد من الوسط الفني، وأنا كنت مُسجَّل في النقابة وكان معايا كارنيه، وأنا حققت حلمي خلاص وارتحت، وكان ليا جمهوري الخاص وعمري ما اتكرمت من أحد".

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً