أعلنت الأمم المتحدة، أن أكثر من مليوني شخص، اضطروا إلى مغادرة منازلهم فارين من الحروب والاضطهاد، وانضموا إلى صفوف اللاجئين منذ بداية العام الجاري.
وذكر المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي، أن 650 ألفا من هؤلاء اللاجئين مواطنو جنوب السودان، فضلا عن 500 ألف من مسلمي الروهينجا، الكثير منهم عديمو الجنسية، والذين فروا إلى بنجلاديش من أعمال العنف الذي نشبت خلال الأسابيع الخمسة الأخيرة على خلفية حملة أمنية شنها جيش ميانمار في ولاية راخان.
وأوضح غراندي في افتتاح جلسة للجنة التنفيذية للمفوضية العليا لشؤون اللاجئين في جنيف، أن اللاجئين المرضى الذين يعانوا من الصدمة والجوع يصلون عادة ما إلى أماكن نائية عند الحدود، في مجتمعات متخلفة تأثرت بالفقر، مشددا على أن الكثيرين منهم بحاجة ماسة إلى حماية عاجلة، بمن فيهم "أطفال انفصلوا عن عوائلهم ورجال ونساء وفتيات وأولاد تعرضوا لعنف جنسي".
وأعرب غراندي عن قلقه إزاء استخدام بعض الدول قضية اللاجئين على نحو متزايد في سياساتها المحلية، وتابع: "حلت ردود فعل مجزأة محل التعاون الدولي، مما أدى إلى تقييد إجراءات اللجوء حتى في دول لها تاريخها الخاص من النفي والهجرة وتتفاخر دائما بأنها بلدان مضيافة".
وندد المسؤول الأممي بزيادة كراهية الأجانب في العالم، معربا عن أسفه العميق حيال إغلاق الحدود وإجراءات الحد من الدخول، وتقييد إجراءات اللجوء والاحتجاز غير المحددة للاجئين في أوضاع مروعة.
وأشار غراندي إلى أن الأمم المتحدة لاحظت تفاقم مناخ حماية اللاجئين في مختلف أرجاء العالم، بما في ذلك في دول صناعية في أوروبا والولايات المتحدة وأستراليا، مضيفا أن نحو 1.2 مليون لاجئ في العالم يحتاجون إلى إعادة التوطين في بلد ثالث.
وتابع: "لذلك فإن من دواعي القلق البالغ ألا يكون متاحا سوى أقل من 100 ألف مكان لإعادة التوطين هذا العام بانخفاض 43 في المئة عن عام 2016".
يذكر أن 17.2 مليون شخص كانوا مسجلين كلاجئين في الأمم المتحدة، حسب تقديرات نهاية العام الماضي، غير أن بعضهم عادوا إلى بلدانهم، بينما جرت إعادة توطين آخرين، ولم تصدر المنظمة العالمية حتى الآن إحصائيات معدلة.