أصدر ممثلوا الإدعاء في تركيا، أوامر باعتقال 254 شخصا من العاملين في بلدية إسطنبول وبعض الوزارات، بدعوى صلتهم برجل الدين فتح الله غولن، بحسب ما جاء في وسائل إعلام تركية رسمية اليوم الثلاثاء.
وتتهم أنقرة رجل الدين المقيم بالولايات المتحدة بالتخطيط لمحاولة الإنقلاب الفاشلة في العام 2016.
وقالت الداخلية التركية، إن نحو 1000 شخص اعتقلوا خلال الأسبوع الماضي على خلفية اتهامات تتعلق بما تصفه أنقرة بـ"جماعة غولن".
وأفادت، وكالة الأناضول للأنباء، بأن ممثلي الإدعاء أصدروا أمرا باعتقال 112 شخصا من العاملين السابقين والحاليين في بلدية اسطنبول كبرى المدن التركية، وذلك بشبهة استخدام تطبيق "باي لوك" للرسائل المشفرة الذي تقول الحكومة إن أتباع غولن يستخدمونه.
وأضافت الوكالة التركية، أن السلطات ألقت القبض على 35 شخصا حتى الآن في إطار العملية التي تشمل 8 أقاليم.
وبينت، أن ممثلي الإدعاء في أنقرة أصدروا أمرا باعتقال 142 شخصا من العاملين في وزارتي التعليم والرياضة، وعزلت الغالبية العظمى منهم بالفعل من وظائفهم على خلفية اتهامات بصلتهم بغولن.
وينفي غولن، المقيم في الولايات المتحدة منذ عام 1999، تورطه في محاولة الإنقلاب التي حدثت في 15 يوليو وقتل خلالها 250 شخصا.
ومنذ ذلك اليوم تم حبس أكثر من 50 ألف شخص لحين محاكمتهم وعزل 150 ألفا آخرين، أو أوقفوا عن العمل في القطاعين العام والخاص.
وعبرت جماعات حقوقية وبعض حلفاء تركيا في الغرب عن قلقهم بشأن تلك الحملة خشية أن تكون الحكومة تستخدم محاولة الإنقلاب كذريعة لقمع المعارضة.
وتقول الحكومة، إن مثل هذا التطهير هو فقط الذي يمكنه تحييد التهديد الذي تمثله شبكة غولن التي تقول إنها تخترق مؤسسات مثل الجيش والمدارس والمحاكم.