"أعمال السنة" أزمة كل العصور.. أولياء الأمور بين قرارات الوزير وأباطرة الدروس الخصوصية.. والحل الوحيد "اعمل شكوى"

حالة من الغضب بين أولياء الأمور بسبب الدروس الخصوصية، وزارة التربية والتعليم تحدد درجات أعمال السنة، لمراحل التعليم المختلفة، وعدد من المعلمين ينتهزون الفرصة، ليجبروا الطلاب على أخذ الدروس، مما جعل أولياء الأمور يقفون في المنتصف لا يستطيعون أن يجدوا حلًا لقرار الوزارة، أو يقفوا في وجه المعلمين ليرفضوا جشع أصحاب النفوس الضعيفة.

قالت شيماء محمد والدة تلميذ بالصف الثالث الابتدائي، نرجو من وزير التربية والتعليم أن يخلصنا من نظام أعمال السنه الذي له نسبة 50 % من درجات الامتحانات والذى يجعل تحكم المدرس باجبار الطالب لأخذ الدرس الخصوصى لكى يضع له أعمال السنة، وهذا يظلم الكثير من الطلاب بالإضافة إلى أن هذا النظام يوجد في جميع المواد مما يجعل اضطرار أولياء الأمور إلى إعطاء الدروس، ونحن أولياء الأمور نطالب الوزير بأن يخلصنا من الدروس الخصوصيه بقرار منه، مع وضع عقاب لكل من يخالف ضميره فالدروس الخصوصية تعتبر نوعا من أنواع الفساد التي عاشت فيه مصر ونتمنى إنتهاء هذا الفساد.

فيما قالت إحدى أولياء الأمور، "لن يستطيع أحد على ظهر الأرض حل مشكلة الدروس الخصوصية فكل المدرسين الآن يركبون السيارات والتلاميذ يدخلون ويخرجون أفواجا وراء أفواج، والله لو أعطيتم كل مدرس 1000 % زيادة على مرتبه لن يتوقف وفروا أموال الدولة وركزوا على المرور على المدارس والتعرف على مستوى الطلبة ومدى المجهود الذي يبذله المدرس خلال الحصة وقبل كل شىء حلُوا مشكلة المناهج المتورمة وعدد العلوم حيث لا يعقل أن تدرس الطالبة ذات العشر سنوات تسعة علوم هذا ظلم لأطفالنا وجميع الطلبة حدث لهم تشوه فى العمود الفقرى من هذا الحمل الثقيل ربنا سوف يحاسبكم على ذلك وجميع المسئولين فى الدولة لم يدرسوا هذا الكم من المواد".

بينما قالت أخرى، "أنا ضد أعمال السنة فعلًا المدرسين يتحكمون في الطلاب بهذه الدرجات التى تضع تحت مسمى أعمال السنة وفى مدرسين بيطلبو والله وبطريقه مباشرة لازم تاخدو درس ويكون مثلا الطالب بينقص فنص درجه يعنى متفوق ويجبرو أهلوا على الدروس".

وتابعت، "أمثالهم كتير الواحد كان بيسمع عنهم بس لكن لما دخل أولادوا مدارس وخصوصا التجريبى شاف وصدق، أنا ابني جايب فالمادة 97 % ومكتوب فالشهاده نشاط الماده 80 % فاشتكى واقولهم ازاي يقولولى انتي بتدى دروس اقولهم لاء ده لسه فالصف الثانى الابتدائى أدي دروس ليه يقولولي افهميها بقى"

وأضافت، "هل دا يرضى ربنا احنا بنطالب بتدخل سريع من الوزير لمناقشة هذه الشكاوى والاستماع قليلا لأولياء الأمور انالا اعمم كل المدرسين فهناك من يرفضون مبدأ الدروس خصوصا في هذا السن ولكن درجات أعمال السنه السبب أرجو منك إلغائها أو على الأقل تقليلها من باب العلم بالشئ وأسعار الدروس لعلم بتبدأ من الصف الأول الابتدائي 20 جنيه الحصه ويلزم حصتان في الأسبوع وأن لم تأتي الدرس يوم تدفع عادى وفى زياده وانت طالع بقى الى ان يصل المبلغ فأعدادى الى 50 وأكثر ربنا يستر على البلد وأخيرا نتمنى تقبل شكوانا والإسراع في حلها".

فى نفس السياق، قال طارق نور الدين معاون وزير التربية والتعليم الأسبق، إن أعمال السنة من أهم الآليات التي تهدف إلى إلتزام الطالب في المدرسة، وكانت تخضع للقرار313 لسنة ونص القرار على تقسيم أعمال السنة على حضور ومواظبة وسلوك الطالب وأيضا امتحانات الميد تيرم التي تم إلغاءها مؤخرا، قائلا وجود الطالب في المدرسة أمر مهم جدا فهو نوع من أنواع التقيم المرحلي، أيضا أعمال السنة بها جزء من النشاط وجزء من المهارة لذلك لا يصبح الاعتماد الكلي على الامتحان وعملية الحفظ والاستذكار والمعلومة فقط.

وأوضح نور الدين، أن الأمر يعتمد على النشاط والتميز والعمل داخل الفصل والإنتظام والمشاركة في جميع الأنشطة، مؤكدا على أن أعمال السنة من وجهة نظره هي من أساسيات تقيم الطلبة في المدارس.

وبالنسبة لاستخدام بعض المعلمين لأعمال السنة كوسيلة ضعط على الطلاب من أجل أغراض معينة، أكد معاون وزير التربية والتعليم الأسبق في تصريحات خاصة لـ"أهل مصر"، أن هذا الأمر لم يعد موجود منذ تطبيق القرار سالف الذكر، مؤكدا أن المعلم له درجات قليلة جدا في درجات أعمال السنة من خلال تقيمه لمشاركة الطالب وسلوكه، كما أن هناك جزء خاص بالأخصائي الاجتماعي وجزء أخر يخص مدير المدرسة والموجه العام، فحتى وإن كان هناك معلم ضعيف النفس لن يستطيع التحكم إلا في درجاته فقط وبذلك لن يستطيع التأثير على درجات الطالب تأثير قوي، موضحا أنه من المفترض أن يتم وضع درجات أعمال السنة من بداية العام الدرسي حتى إنتهائه فهناك درجات توصع على المشاركة والإلتزام والأنشطة بشكل يومي، وهماك درجات توضع بشكل شهري كما أن هناك درجات توضع في نهاية الترم الدراسي.

من جهته، قال الدكتور حسن شحاتة الخبير التربوي، إن موصوع أعمال السنة الذي يتم تطبيقه مع التعديل في كل عام هو نظام يعطي الفرصة للمعلم في التأثير على الدرجة وبذلك من الممكن أن يتم استغلال هذا التأثير لمصلحته الشخصية، لذلك يتكلب الأمر متابعة مستمرة من إدارة المدرسة ومن أولياء الأمور، حتى لا يتم استغلال الأم بشكل خاطئ من قبل بعض المعلمين.

وأوضح الخبير التربوي، أنه لابد أن تكون الدرجة التي يحصل عليها الطالب تعكس الواقع عن طريق كشف الحضور والإنصراف، وكشف لممارسة الأنشطة، وأيضا كشف لتنفيذ التكليفات والواجبات المدرسية وتكون تلك الكشوف موقعة من المعلمين ومدير المدرسة والمدرس الأول وذلك لتأكد من صحة الدرجات.

من جانبه طالب أحمد خيري المتحدث الرسمي بإسم وزارة التربية والتعليم والتعليم، من خلال "أهل مصر"، جميع أولياء الأمور والطلاب التوجه إلى المديرية التابعين لها وعمل شكوى في حال تعرضهم لأي ضغوط من المعلمين من أجل الدروس الخصوصية، وذلك من خلال مكتب خدمة المواطنين.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً