ركزت الصحف السعودية، الصادرة صباح اليوم الأربعاء، على العديد من الملفات والقضايا في الشأن المحلي والعربي والإقليمي والدولي، وأهمها زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز غدا الخميس إلى روسيا الاتحادية.
فتحت عنوان (بناء شراكات إستراتيجية) قالت صحيفة "عكاظ" في افتتاحيتها إنه استمرارًا لنهج المملكة العربية السعودية في بناء شراكات إستراتيجية مع القوى العظمى في العالم، يزور خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، روسيا الاتحادية لتعزيز وتفعيل العلاقات بين البلدين، خصوصا بعد القفزة التي شهدتها في أعقاب قوة الدفع التي ولدتها زيارات ولي العهد الأمير محمد بن سلمان لموسكو ولقاءاته المتوالية مع الرئيس فلاديمير بوتين.
ورأت أن زيارة الملك سلمان لموسكو تكتسب أهمية كبيرة لدى القيادة والشعب الروسي، وتتجلى مظاهر ذلك في حالة الاستنفار التي تشهدها دوائر صنع القرار، وخلصت إلى القول إن الزيارة تاريخية بكل المقاييس، ولا سيما وأنها أول زيارة لملك سعودي إلى روسيا منذ نحو 90 عامًا، وهي في هذا السياق تأتي تتويجًا لعلاقات متجذرة بين البلدين، إذ كانت روسيا أول دولة غير عربية تعترف بالسعودية وتقيم معها علاقات دبلوماسية عام 1926، ولكل هذه الأسباب والأبعاد، يتوقع أن تشهد الزيارة إبرام شراكات واتفاقات إستراتيجية مهمة تعود بالنفع على البلدين.
وفي ذات السياق، عنونت صحيفة "اليوم" افتتاحيتها بـ (الملك سلمان وزيارته التاريخية لروسيا)، إذ قالت تبدأ غدا زيارة تاريخية لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز إلى روسيا؛ تلبية لدعوة من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وهي زيارة هامة، سوف تركز على تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين، وتجذير وتعميق علاقات التعاون بينهما لما فيه مصلحة الشعبين، ومن المعروف أن العلاقات بين البلدين جيدة للغاية، ولا بد من استثمارها للتعاون في مجالات جديدة.
ورأت أن للزيارة أهمية خاصة بالنسبة للمملكة وهي تشرع في تطبيق رؤيتها الطموح 2030 وهي رؤية تقتضي إبرام المزيد من الاتفاقيات المشتركة مع سائر دول العالم، لا سيما الصناعية منها لتفعيل المشروعات المشتركة بين المملكة وتلك الدول؛ من أجل توطين الصناعة بالمملكة والدخول في مشروعات استثمارية مجدية بينها وبين تلك الدول ومن بينها روسيا.
وأضافت أن ما يهم المملكة من جانب آخر هو تبادل وجهات النظر مع الروس حيال جملة من القضايا العالقة في المنطقة، والعمل على حلحلتها وتسويتها بما يحفظ مصالح دول المنطقة، والوصول بتلك الأزمات والقضايا إلى بر الأمان، فمناقشة تلك القضايا على أرفع المستويات يمنح فرصة مواتية لمعالجتها بطرائق تعزز مبادئ السلم والأمن الدوليين.
واختتمت بالقول إن الحروب والأزمات الطاحنة التي تمور في كثير من الأقطار والأمصار يمكن معالجتها من خلال لقاءات قمة، كما هو الحال مع زيارة الملك سلمان لروسيا، كما أن بإمكان تلك القمم أن تحقق الكثير من الخطوات العملية لاحتواء ظاهرة الإرهاب وتقليم أظافر الإرهابيين في كل مكان، فسائر الملفات السياسية والاقتصادية سوف تطرح أمام الزعيمين في البلدين الصديقين؛ لمناقشتها والوصول إلى نقاط مشتركة لتفعيلها وتحقيقها.