توصل الباحثون في كلية طب "إيكان" الأمريكية في واشنطن، إلي أن أوراما حميدة نادرة تسمى "الأورام الحبيبية" تحتوي على وسيلة لتحديد خلايا "بيتا" المنتجة للأنسولين.
واكتشف الباحثون، في دراسة جديدة نشرت في عدد أكتوبر من مجلة "ناتشر كومونيكاتيونس" الطبية، أن الأورام اللانفية، وأورام البنكرياس النادرة التي تفرز الكثير من الأنسولين، قد تحمل مفتاحا لتطوير علاجات جديدة لعلاج مرض السكر.
يأتي ذلك في الوقت الذي تشير فيه الدراسات إلي معاناة ما يقرب من 30 مليون أمريكي من مرض السكر في الولايات المتحدة، في الوقت الذي يعيش فيه ما بين 50 إلى 80 مليون أمريكي في مرحلة ما قبل الإصابة بالمرض.
وقال الدكتور أندرو ستيوارت مدير معهد السكر والسمنة والأيض في كلية طب "إيكان" لتحقيق هذه الدراسة، جمعنا لباحثون 38 ورما جزيريا ، ليتم تحليل أنماط الجينوم والتعبير في الأورام.
وأضاف "عندما فكرنا فى علم الجينوم الورمي، نفكر في سرطان الثدي والقولون ، الدم وما إلى ذلك ، ولا أحد يفكر في علم الجينوم بشأن ما يتعلق بالأورام التي لا تقتل الأشخاص" ، ذلك، فإن الابتكار الحقيقي هنا هو أننا جمعنا الأورام الحميدة التي لا تنتشر ولا تسبب أضررا كبيرة، ونحن نحاول استخدام هذه الأورام الحميدة التي تجدد خلايا بيتا التي تحدث فيها ، كمصدر معقول من المعلومات الجينية حول كيفية جعل خلايا بيتا تجدد.
وتعد الأولويات الأولى لأبحاث مرض السكر هي تطوير أدوية يمكن أن تزيد من أعداد خلايا بيتا الصحية.
وقال كارمن أرجمان، أستاذ علم الوراثة والعلوم الجينية في كلية طب "إيكان" في هذه الحالة، نظرنا إلى ملايين نقاط البيانات التي تم جمعها في الأورام الأنسولية البشرية النادرة لمحاولة العثور على إجابة لمرض شائع، ومرض السكر.
وأضاف أرجمان: نحن نخطط لاستكشاف التطبيقات السريرية لهذه النتائج الجديدة بالتعاون الوثيق مع فريق شركة "سيما 4" وهي شركة متخصصة في تحليلات البيانات الكبيرة لتطوير التشخيص.
وتأتي الإصابة بمرض السكر نتيجة إفراز خلايا بيتا لكميات قليلة جدا من الأنسولين، وهو الهرمون المطلوب للحفاظ على مستويات السكر في الدم في المعدل الطبيعي .. وفيما يتعلق بمرض السكر النوع الأول، يهاجم الجهاز المناعي عن طريق الخطأ ويدمر خلايا بيتا في البنكرياس، في حين ينجم مرض السكر النوع الثاني عن نقص قي خلايا بيتا العاملة في البنكرياس.