ركزت الصحف السعودية في افتتاحيتها اليوم الخميس على العديد من الملفات والقضايا في الشأن المحلي والعربي والإقليمي والدولي، كان أبرزها وأهمها حول زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز لروسيا، وملف محاربة الإرهاب والأزمة القطرية.
حيث قالت صحيفة "عكاظ" إن الأنظار تتجه حاليًا إلى النتائج المرتقبة من لقاء خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والمسؤولين في موسكو، وما تعنيه هذه الزيارة من تعزيز وتطوير للعلاقات الثنائية في المجالات كافة، وبما يخدم المصالح المشتركة وجهود تحقيق الأمن والسلم الدوليين.
وأضافت أن الزيارة الملكية التي تستغرق عدة أيام ستتوج بحسب المراقبين بكثير من الرؤى التوافقية في قضايا المنطقة، خصوصًا في مجال الأمن لمكافحة التطرف والإرهاب، فيما ستحظى الزيارة بفتح ملفات عالقة بين البلدين وذات أولوية كبرى لمستقبل المنطقة.
وتابعت: ومن المرتقب أن تحمل الزيارة التاريخية النظر في ملفات أسعار سوق النفط والأوضاع السياسية في سورية واليمن والملف النووي الإيراني والكيانات والمنظمات والدول الداعمة للإرهاب.
واختتمت: يرى محللون أن تحرك القيادة السعودية نحو روسيا ليس سياسيا فحسب، بل يتضمن تعزيز المشاريع الاقتصادية والنفطية والتقنية والاستثمارية، بوصف المملكة بوابة الشرق الأوسط الكبير، فيما تعرف روسيا بقوة عظمى، ما يعني أن لهذا التحالف بين البلدين تأثيرا واسعا على مستقبل المنطقة، في وقت قال فيه وزير الخارجية عادل الجبير إن الملك سلمان والرئيس بوتين سيوقعان على حزمة من الاتفاقات الثنائية بالغة الأهمية بين بلديهما، مؤكدا أن الزيارة حدث تاريخي.
وفي موضوع أخر، جاءت صحيفة "اليوم"، تحت عنوان "محاربة الإرهاب والأزمة القطرية"قبيل ساعات من بدء زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز لموسكو بدعوة من الرئيس فلاديمير بوتين حيث تتصدر المباحثات محاربة ومكافحة الإرهاب والتطرف، كشف الأمير تركي الفيصل النقاب عن حقائق جوهرية تتعلق بالأزمة القطرية وتورط النظام القطري في دعم ظاهرة الإرهاب بكل وسائل الدعم وطرائقه.
وقالت: وأول حقيقة كشف عنها تتعلق بأسباب سحب السفراء من الدوحة وعلى رأسها عدم التزام النظام بالتوقف عن تمويل الإرهاب، حيث طالبت المملكة لعدم ثقتها بالالتزام على عهد الملك عبدالله بن عبدالعزيز - رحمه الله - بالتزام خطي تتعهد الدوحة بموجبه بوقف تطوير شبكة دعمها للإرهاب والجماعات المتطرفة بالمنطقة.
وأضافت أن سحب السفراء من الدوحة من قبل المملكة والبحرين والإمارات عام 2012 يجيء في أعقاب الاطاحة بمطالب تلك الدول بأهمية التوقف عن دعم الجماعات الإرهابية لاسيما في البحرين، غير أن النظام القطري لم يلتزم بهذه المطالب فسحب السفراء وقتذاك، وقطعت العلاقات الدبلوماسية بين تلك الدول والدوحة.
وتابعت: تعمد أمير النظام القطري الحالي عام 2013 تمزيق الاتفاق الخطي الذي وقع عليه مع المملكة حول وقف دعمه للجماعات الإرهابية ومنع قناة الجزيرة من نشر عدوانها ضد البلدان الخليجية، وهو واحد من الاتفاقات التي تنصل منها النظام بعد التوقيع عليها قبل أن يجف حبرها، وقد تعود على النكوص من كل الاتفاقات التي تعهد بالالتزام بمضامينها ومنها ما تعهد عليه في القمة العربية الإسلامية الأمريكية بالرياض.
واختتمت: غير أن النظام القطري الذي تعود على التغريد خارج السرب مازال يركب رأسه ويطيح بكل المحاولات الجادة لاعادته إلى جادة الصواب ويرفض أي حوار من شأنه تسوية الأزمة القائمة بينه وبين الدول الأربع لزعمه أنها تمس السيادة القطرية رغم أن تلك المطالب في جوهرها تدعو لنبذ الإرهاب والتخلص منه ولاعلاقة لها بخدش تلك السيادة التي مازال النظام يعزف على منغومتها المهترئة.