قطر استقبلت 15 إرهابيا من أفريقيا الوسطى منذ العام 2003

كتب : سها صلاح

قالت تقارير أصدرتها الأمم المتحدة إنّ 15 من قادة المجموعات المسلحة في دولة أفريقيا الوسطى قاموا بزيارات متعددة إلى الدوحة منذ 2003 حتى 2016، الأمر الذي عدّه مراقبون يدخل ضمن توق قطر الدائم للقيام بدور الوسيط بين فرنسا من جهة والقوى الإرهابية من جهة آخرى، فضلاً عن كونه دليل يعزز من الاتهامات الموجهة لقطر من الدول العربية بالانفتاح على الجماعات الإرهابية.

وقال الأمين العام الأسبق للأمم المتحدة، كوفي عنان؛ في وقت سابق، أن الدوحة استهدفت من تلك التحركات التمكن من إيجاد موطئ قدم لها في منطقة الساحل والصحراء ووسط القارة السمراء، وضمان مصالح مهمة في مناطق غنية بالثروات الباطنية مثل النفط والغاز والزنك والحديد، مشيراً إلى أن فضائية الجزيرة، من خلال التعاون مع المخابرات القطرية والموساد الإسرائيلي، تسعى إلى اختلاق الأزمات في الشرق الأوسط وزج الشيعة والسنة في دوامة من الحروب.

كانت الأمم المتحدة قد قامت على أثر الاشتباكات الدامية بين المسلمين والمسيحيين في إفريقيا الوسطى، بإرسال فريق من الخبراء لإعداد دراسة شاملة عن الوضع السائد في هذه المنطقة.

ونقلت صحيفة "البيان الإماراتية"، عن مصادر أممية إنّ "الفريق طالب شركة أوريد للاتصالات القطرية، بتقديم معلومات عن خط الثريا الذي تستخدمه المجموعات المسلحة في إفريقيا، وأكدت الشركة أنّ هذا الخط قد تم تسجيله بعنوان قناة الجزيرة؛ حيث انطلق تشغيله منذ يناير 2003".

ووفق مراقبين، فإن الدور القطري كان واضحاً من خلال دعم الجماعات المتطرّفة في جمهورية أفريقيا الوسطى، ومنها جماعة سيليكا التي أدخلت البلاد في حالة من الفوضى العارمة منذ أن شنّ مسلحوها حملة عسكرية ضد الحكومة، قبل أن يستولوا على العاصمة بانغي في مارس 2013، في مرحلة طبعتها انتهاكات واسعة لحقوق الإنسان.

وفي منتصف 2013، نظمت ميليشيات مسيحية وإحيائية باسم " أنتي-بالاكا " نفسها لمحاربة سيليكا، وارتكبت هي الأخرى انتهاكات واسعة، خاصة في المناطق الغربية من البلاد، كما تزايدت أعمال العنف وهجمات الجماعات المسلحة ضد المدنيين بشكل كبير منذ أكتوبر 2016، لاسيّما وسط البلاد.

وأدت مواجهات بين فصيلين من "سيليكا" في أواكا وكوتو العليا، إلى تزايد الهجمات ضد المدنيين ونزوح عشرات آلاف الأشخاص.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً