يشارك الدكتور جمال على الدهشان عميد كلية التربية جامعة المنوفية فى أواخر الشهر الحالى فى المؤتمر العلمي الدولي الثاني بعنوان "المجتمع العربي وشبكات التواصل الاجتماعي في عالم متغير"، في الفترة من 31 أكتوبر 2 –نوفمبر 2017والذى ينظمه قسم الإعلام -كلية الآداب والعلوم الاجتماعية جامعة السلطان قابوس، مسقط، سلطنة عمان من خلال بحث بعنوان توظيف شبكات التواصل الاجتماعي في خدمة العملية التربوية والتعليمية لماذا؟ في ماذا؟ وكيف؟.
وأكد الدهشان على أهمية استخدام شبكات التواصل الاجتماعي في العملية التعليمية لما لها من فوائد تعود على العملية التعليمية وتنمي شخصية الطالب من جميع النواحي إضافة إلى ما توفره من متعة التعلم التي نفتقدها في النظم التعليمية الحالية، وأنه أصبح لاغنى عن دمجها بالعملية التعليمية، وأن توظيفها أصبح أمرًا ضروريًا لمواكبة التطور التكنولوجي، وأن توظيفها في التعليم يرفع مستوي جودته، وأن هناك إقبالًا متزايدًا وكبيرًا لاستخدامها في العملية التعليمية بعدد كبير من الدول، وأشارت أيضا الى ضعف وتدني استخدام أطراف العملية التعليمية من المعلمين أعضاء هيئة التدريس والطلاب وأولياء الأمور لشبكات التواصل الاجتماعي في العملية التعليمية، وهو ما يمكن ان يرجع الى قلة الوعى بأهمية تلك الشبكات في ذلك والفوائد التي يمكن ان تعود على أطراف العملية التعليمية لو أحسن توظيفها، اضافة إلى قلة وعيهم بالجوانب التي يمكن ان يستخدموها فيه، وبالتالي تصبح الحاجة ملحة لإجراء المزيد من الدراسات عنها بصفة عامة وفي مصر بصفة خاصة.
كما أشار إلى أنه في ظل توافر الإنترنت وإتاحته في كل مكان وفى أي زمان من خلال الشبكات اللاسلكية مثل الواى فاى Wi-Fi والواى ماكس Wi-Max" وخدمات الحوسبة السحابية Cloud Computing وغيرها، أصبح السؤال المطروح الآن كيف يستطيع التربويون الاستفادة من تلك التقنيات وشبكات التواصل الاجتماعي في المجال التعليمي، وكيف يمكن توظيفها لتقديم خدمات تعليمية تتسم بالجودة والمتعة، وما المجالات التي يمكن استخدامها فيها والفوائد التي يمكن أن تعود على أطراف العملية التعليمية لو احسن استخدمها وتوفرت المتطلبات اللازمة لذلك ؟، "ماذا يستطيع أن يفعله التربويون حول تزايد المشكلات الناتجة عن الاستخدام غير الرشيد لها وللتكنولوجيا بصفة عامة، من جانب طلابهم وأبنائهم بل وأطفالهم "، وما الآليات التي يمكن الاعتماد عليها لتمكين أبنائنا من الحياة بكفاءة وأمان.