ذاع صيت العديد من المحافظات الصعيدية، بخروج الكثيرين من حملة لقب "خط الصعيد" وكانت قنا هي أبرز المحافظات، التى خرج منها شخصين لقبوا بـ"خط الصعيد".
"أهل مصر" رصدت 8 أشخاص من مختلف أنحاء الصعيد حملوا بذلك اللقب.
"منصور" خط الصعيد في عصر الملكية
أول من بدأ ولقب بـ"الخط الصعيد" كان في قرية درنكة التابعة لمحافظة قنا، وهو محمد محمد منصور، والذي بدأ في الإجرام في عام 1930 وذلك إبان حكم الملك فاروق، وتوفي في عام 1947، على إثر إصابته بطلقات نارية.
وبحسب مصادر بمحافظة أسيوط، فإن منصور كان يتميز بكون عينيه زرقاء ولم يخوض أي مرحلة تعليمية، وكان جده فقيهًا في القرآن الكريم، وتنوعت أنشطته الإجرامية مابين السطو المسلح والسلب والنهب والخطف والقتل لحساب الغير أو القتل لفرض النفوذ.
حنفي.. الخُط الأخطر "أنا الحكومة"
أما عزت حنفي إبن قرية النخيلة، التابعة لمركز أبو تيج بمحافظة أسيوط، والذي بدأ نشاطه الإجرامي في أواخر التسعينات، وبدأ في تجارة الأسلحة والمخدرات، وزرع المئات من الأفدنة الزراعية بالمخدرات.
وبحسب مصادر فإن حنفي، شكل أسطورة إجرامية كبيرة، حيث أسماه العديد من أبناء محافظات الصعيد بأنه الرجل الأخر، وكان يردد دائمًا جملة "أنا الحكومة"، وتم إعدامه هو وشقيقه حمدان في عام 2006.
نوفل.. خُط بدأ بـ"الثأر"
هو نوفل سعد الدين ربيع، إبن قرية حمردوم، التابعة لمركز نجع حمادي شمال محافظة قنا، والذي بدأ نشاطه الإجرامي، عقب تورطه في قضية الثأر من قتلة والده وشقيقه وعمه وأبناء عمه في عام 1979، وذلك بسبب خلافات ثأرية مع عائلة هنداوي.
وقالت مصادر داخل قرية حمردوم، إن نوفل حمل السلاح وهو لم يكمل عامه الثالث عشر، ليثأر هو وأبناء عمومته من قتلة عائلته، وتمكن من قتل 4 أشخاص من عائلة هنداوي، عقب تربصه لهم وإصابتهم بوابل من الأعيرة النارية.
وفي 4 مايو من عام 2007، شنت قوات الأمن حملة أمنية استهدفت "نوفل"، حيث قتل في تبادل لإطلاق النيران مع الشرطة استمر لصباح اليوم التالي.
الحمبولي.. خط محافظات الجنوب
أما ياسر عبدالقادر أحمد إبراهيم الحمولي، الشهير بـياسر الحمبولي، الذي مد خيوط إجرامه من محافظة الأقصر إلى محافظات قنا وأسوان، وطالت جرائمه المتنوعة مابين السرقات بالإكراه والخطف والقتل، والذي لقبه المقربون بـ"إمبراطور الجنوب".
الحمبولي الذي اسماه أهالى محافظة الأقصر بـ"عفريت الليل"، شارك في جريمة مقتل مفتش مباحث القصير بعد السطو علي محطتي وقود بالبحر الأحمر، وله العديد من الجرائم سواء القتل أو السرقة بالإكراه أو الخطف، ولعل أبرزها السطو على مخازن شركتي المقاولون العرب.
وألقت الأجهزة الأمنية بمحافظتي الأقصر وقنا، القبض على الحمبولي الشهير بـ"خط الصعيد" وقدم للعدالة، ومازال يحاكم في محكمة جنايات محافظة قنا، الدائرة الأولي إلى جانب عددًا من أفراد عصابته.
أبو عيضة.. خط هارب من 60 إعدام و269 سنة سجن
أما نشأت عيضة محمد أحمد، والشهير بـ"نشأت عيضة، والبالغ من العمر 38 عامًا، والذى يعد وريث نوفل خط الصعيد الأسبق، الذي لقي مصرعه على يد قوات الأمن، وإبن قرية مرودوم التابعة لمركز نجع حمادي شمال قنا.
بدأ عيضة الإجرام في سن الثامنة عشر، واحترف تجارتي المخدرات والسلاح بشكل واسع.
وألقت أجهزة الأمن بمحافظة الإسكندرية القبض على عيضة، وذلك بعدما تخفى في جنسية تاجر سوداني الجنسية، ومستشار بهيئة قضايا الدولة، وذلك لصدور احكام قضائية ضدده تصل الى 60 حكمًا بالإعدام و269 سنة سجن، ومازال يتم محاكمته بمحكمة الجنايات.
شعيب.. اسطورة القتل وفرض السطوة
أما شعيب السيد علم الدين، 58 عاما، إبن قرية القرامطة التابعة لمحافظة سوهاج، والشهير بـ"شعيب خط الصعيد" والذي بدأ نشاطه الإجرامي في مطلع الثمانينيات، وألقت أجهزة الامن بمحافظة سوهاج القبض علي عليه بتهم مقاومة السلطات والسطو المسلح وفرض الإتاوات وحيازة الأسلحة والذخيرة بدون ترخيص، وأحالته النيابة العامة إلى محكمة الجنايات التى أصدرت حكمها بمعاقبته بالسجن 20 عامًا وخرج بعد قضاء مدة العقوبة فى مايو 2005 أى منذ 5 سنوات.
واستمر عقب خروجه من السجن، أستقر شعيب في تربية ابناؤه، ولم يذهب مرةً أخرى إلى ممارسة نشاطه الإجرامي، حتي تم ضبطه في عام 2010 وبحوزته بندقية آلية وعددًا من الطلقات النارية
"هولاكو".. من بلطجي لـ"خط الصعيد"
أما علي حسين، الشهير بـ"هولاكو" وإبن مركز دير مواس بمحافظة المنيا، والذي بدأ نشاطه الإجرامي عن طريق البلطجة وفرض الإتاوات، وتوسيع نشاطه الإجرامي بفرض إتاوات ونهب أراضى المواطنين بالمنيا وقتل من يعارضه وتمكن من تهجير العديد من الأقباط من قرية البدرمان بالمنيا، وتمكنت أجهزة الامن من ضبطه عقب صدور أمر بإعتقاله في عام 2012
بعجر.. خط المنيا
أما سيد سالم عبد العال، والشهير بـ"سيد بعجر" وإبن قرية عرب الشيخ محمد التابعة لمحافظة المنيا، والذي بدأ نشاطه في بداية الألفين عقب ثأره لشقيقه، وتمثل نشاطه الإجرامي في تجارة الأسلحة وفر4ض الإتاوات والبلطجة، والذي يأوي العشرات من البلطجية والهاربين من الأحكام القضائية، والذي استولى على الجبل وأصبح لديه إمبراطوريته الخاصة، ولم تتمكن أجهزة الأمن من القبض عليه.