أظهرت دراسة طبية حديثة ارتفاع وتيرة الإنتحار خاصة في المناطق الريفية بالولايات المتحدة، حيث يرجح أن الأمريكيين الذين يعيشون في المناطق الريفية مقارنة بالحضرية، الأكثر إقداما على الانتحار، وفقا لأحد الدراسات الصادرة عن "مركز الوقاية ومكافحة الأمراض" الأمريكي.
وقالت "بريندا فيتزجيرالد"، مديرة مركز السيطرة على الأمراض: "في الوقت الذي رأينا فيه العديد من أسباب الوفاة تنخفض في السنوات الأخيرة، فإن معدلات الانتحار ازدادت بأكثر من 20% من عام 2001 إلى عام 2015 ويتعلق هذا الأمر بشكل خاص في المناطق الريفية" وأضافت "فيتزجيرالد" في بيان صحفي :"أننا نحتاج إلى جهود وقائية مؤكدة للمساعدة في وقف هذه الوفيات".
وتشير البيانات إلى أنه بين عامي 2001 - 2015، هناك أكثر من 500،000 شخص أقدموا على الانتحار في الولايات المتحدة .. وقال التقرير الجديد إن المعدلات في المناطق الريفية كانت أعلى باستمرار من تلك الموجودة في المدن في جميع الفئات العمرية، مع أن البالغين في سن العمل (الذين تتراوح أعمارهم بين 35 و 64 عاما) هم الأكثر عرضة للخطر، وعلاوة على ذلك، كان الانتحار هو السبب الرئيسي في 10 وفيات بالولايات المتحدة بحلول عام 2015، في الوقت الذي أكد فيه المحققون أن الأمريكيين الأصليين والبيض بدووا ضعفاء بشكل خاص.
ولتحليل هذه الدراسة، قامت آشا آيفي ستيفنسون وزملاؤها في المركز الوطني للوقاية من الإصابات ومكافحتها التابع للمركز بتحليل بيانات شهادات الوفاة من نظام الإحصاءات الحيوية الوطني وقد قارن الباحثون اتجاهات معدلات الانتحار في المقاطعات الريفية إلى معدلات الانتحار في المقاطعات الكبرى والصغيرة.
وبصفة عامة، شهدت المقاطعات الريفية 17 حالة انتحار لكل مائة ألف شخص، مقارنة بنحو 15 لكل مائة ألف في المقاطعات الحضرية المتوسطة والصغيرة و12 في المائة ألف في المدن الكبرى.