على عكس ما قال الشاعر هشام الجخ" اتجمعنا يد الله وتبعدنا يد الفيفا"؛ أعلن بعض الساسة الذين عرفوا بمعارضتهم للنظام خلال الشهور الماضية تضامنهم مع مصر والمصريين، قبل بدء مبارة مصر والكونغو المقام الآن على أرض برج العرب، حالمين أن يصعد الفراعنة إلى النهائي.
وتحت شعار "هنروح كأس العالم" تجتمعت القوى السياسية تحت مظلة واحدة ضاربين بالخلافات التي بينهم عرض الحائط؛ منهم من يشارك الفرحة المنتظرة من داخل الإستاد، وآخرين من منازلهم يرفعون شعار الوحدة الوطنية والنصر لمصر.
في هذا السياق ترصد "أهل مصر" حالة "فرقاء السياسة" الذين وحدتهم الروح الوطنية وحلم المونديال:
فقال حمدين صباحي، المرشح الرئاسي السابق، فى تصريحات له، إنه يتمنى فوز المنتخب في مباراته المرتقبة مع منتخب الكونغو، التي ستقام على استاد برج العرب، ووصوله لكأس العالم.
ووجه «صباحي» رسالة للمنتخب، قائلًا: «مصر تحتاج فرحة كبرى لم تحدث منذ سنوات، أثق أنكم ستحققون ذلك، حتى تهون علينا البطولات التي خسرناها، خاصة أننا لم نتأهل منذ عام ١٩٩٠».
فيما صرح الدكتور محمد أبوالغار، رئيس الحزب المصري الديمقراطي السابق، بأن الظروف جميعها مهيأة لوصول المنتخب المصري لمونديال روسيا 2018، متوقعًا أن تبلغ مصر نهائيات كأس العالم.
وتابع «أبوالغار»، في تصريحات له، أن المجموعة التي وقعت فيها مصر تعتبر غير قوية، حتى الفريق الغاني عانى من تدهور مستواه خلال الفترة الماضية، وهو ما سمح للمنتخب المصري بتصدر الترتيب حتى الآن.
وأردف رئيس الحزب المصري الديمقراطي السابق: «بعد التعادل بتاع إمبارح إحنا لو كسبنا الكونغو، آخر المجموعة، خلاص يبقى وصلنا موسكو، أرجو إننا نفوز بفوز كويس، مش نستنى لآخر لحظة»، وتوقع النتيجة: «3 أو 4 إن شاء الله»
أما النائبة دينا عبدالعزيز، فقالت عبر صفحتها على فيسبوك إن المنتخب المصري سيفوز فوزًا مشرفًا وسيتأهل لكأس العالم، دون أن تتوقع نتيجة المباراة
وأبدى النائب هيثم الحريري تفاؤله بالفوز 2 – 0 أو 3 – 0 لصالح المنتخب المصري، قائلًا: "الفوز والتأهل للمونديال ستتحقق معه الكلمة الخالدة للزعيم مصطفى كامل بأنه لا يأس مع الحياة ولا حياة مع اليأس".
وبدوره تمنى عمرو موسى، الأمين العام الأسبق لجامعة لدول العربية، فوز المنتخب الوطني في مباراته اليوم على الكونغو، وتحقيق حلم الوصول إلى مونديال كأس العالم. قائلًا:"أدعو الله بفوز المنتخب، وأن يحقق نتيجة طيبة لإسعاد جميع المصريين".
ومن جانبه يقول الدكتور احمد شوقي العقباوي أستاذ الطب النفسى بجامعة الأزهر إن الإنسان كائن إجتماعي مهما كان له رأى مخالف، مؤكدا على أن القوى النفسية والاجتماعية هى التى حركت هؤلاء الأشخاص ودفعتهم لمشاركة الجامعة.
وأضاف شوقى فى تصريح خاص لـ "أهل مصر" أن ما فعله بعض الساسين من مشاركتهم فرحة المصريين المرتقبة، هو خير دليل على حبهم لوطنهم، مشيرا إلى أن التفاعل مع النظام هو من أجل البقاء في الجماعة على حد قولة.
ويعلق السفير معصوم المرزوقى بإعتباره أحد المعارضين للسلطة الحالية، أن مصر لابد من وجود معارض ومؤيد لكي تستقيم الأمور داخل الدولة المصرية، مؤكدا انتظاره للفوز المرتقب خلال الدقائق المعدودة.
وأضاف المرزوقى فى تصريح خاص لـ "أهل مصر" أنني محب للوطن بكافة ما فيها من كورة وغيره، موضحا أن ما فعلته القوى السياسية من رفع شعار الوحده الوطنية ونبذ الخلاف مع هذا الحدث أمر محمود. وأردف "المرزوقى" قائلا " أتمنى أن تكون هذه هي البداية من أجل لم الشمل وتوحيد الفرقاء".