الإنجازات والانتصارات لا تأتي صدفة في حياة الشعوب، ولا تذهب لمن لا يستحقها، فكل انتصار وراءه جهد عظيم وخلفه قائد يخطط له ويرعاه ويبث روح الثقة في نفوس شعبه، وكذلك فعل أبطال منتخبنا الوطني، بعد أن استحضروا روح أكتوبر وعزم الرجال فى عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي أعاد البسمة لجموع المصريين في 30 يونيو .
صعد بنا المنتخب المصري إلى العالمية وإلى قمة الفرحة، وأهدى رجال الرياضة إنجازا جديدا إلى الرئيس والشعب، بعد 28 عاما من الإنقطاع والغياب عن كأس العالم، ولكن تشاء الأقدار أن يكتب هذا الجيل بحروف ذهبية سطرا جديدا من الإنجاز والنجاح فى فترة من تاريخ مصر يقودها رئيس شجاع وبطل.
وبمناسبة انتصارانا في مباراة اليوم، وفى ذكرى نصر أكتوبر المجيد الذي يظللنا هذه الأيام بذكراه العظيمة ومناسباته السعيدة والغالية عند كل المصريين بل والعرب، كان ثمة تشابه بين النصرين، إذ أن لكل نصر أدواته الأساسية التي لاغنى عنها، ومن روح أكتوبر أخذنا العناصر الأساسية لكل نجاح ومن أبرزها:
أكتوبر التخطيط
اعتمد المنتخب الوطني على عنصر التخطيط السليم للفوز في مباراة صعبة ومعقدة تحيطها الضغوط، وتمركز كل لاعب في مكانه داخل أرض الملعب، الجميع له دور وكل دور له من يدافع عنه حتى تتم السيطرة الكاملة على أرض الاستاد، وهو مانجح فيه لاعبوا المنتخب.
المبادأة
أخذ لاعبو المنتخب زمام المبادأة والمبادرة في الهجوم المستمر على الخصم، وإجباره على اتخاذ أوضاع دفاعية ليكون تحت ضغط دائم ومستمر.
روح القتال والتصميم
رغم إحراز منتخب الكونغو هدف التعادل في الدقائق الأخيرة، إلا أن جنود المنتخب لم بأسوا ولم تكل عزيمتهم، بل ازدادوا شراسة في هجومهم، وتصميما في ادائهم بروح بطولية وقتالية، حتى تمكنوا من إحراز هدف الفوز، ولم يستسلموا أبدا لروح الهزيمة، بل استحضروا روح النصر .